معركة الباغوز.. صعوبات تعترض إلحاق الهزيمة بداعش

  • 3/17/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة أمريكيا، والتي تقاتل من أجل استعادة آخر موقع يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا، أنها تواجه صعوبات في إلحاق الهزيمة بالتنظيم، وقالت إن الألغام والأنفاق ومخاوف من إيذاء النساء والأطفال في القرية، تبطئ تحركها. وبدأت معركة السيطرة على آخر معاقل الجماعة المتطرفة شرقي سوريا في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتعطلت جراء عمليات خروج المدنيين من المنطقة. والهجوم الأخير الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدأ في التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنه توقف عدة مرات، للسماح بشكل أساسي للمدنيين بالجلاء واستسلام المقاتلين. وفوجئت قوات سوريا الديمقراطية أكثر من مرة بأعداد المدنيين المحتجزين في المنطقة، وهي مجموعة من الخيام تغطي خنادق وكهوفا تحت الأرض في قرية الباغوز، إضافة إلى مقاتلي داعش. وخلال الأسبوعين الماضيين، تبين أن كثيرا من المقاتلين كانوا بين المدنيين الذين يغادرون الباغوز. وشوهد العشرات من الرجال والنساء، الأحد، وهم يتجولون في مخيم تنظيم داعش المحاصر في قرية الباغوز، بينما كان مقاتلو قسد التي يقودها الأكراد يراقبون من أعلى تل قريب. والمخيم يبدو كساحة خردة، تتناثر فيه شاحنات وعربات محطمة وسط الخيام التي يبدو أن الناس يتحركون بها. من فوق قمة تل شمالي الباغوز، حذر أحد عناصر قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وهو يرقد على بطنه وبجواره قاذفة صواريخ موجهة نحو المخيم، رفيقا له من الاقتراب أكثر مما هو، وقال وهو يشير إلى مخيم داعش “هناك قناصة”. وقال كينو جابرييل، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن حجم المعسكر يبلغ حوالي 0.25 كيلومتر مربع، نفس المنطقة التي كان عليها قبل خمسة أسابيع، عندما قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ستنهي المعركة أخيرًا. وأضاف جابرييل، للصحفيين خارج الباغوز اليوم الأحد، “نواجه عدة صعوبات فيما يتعلق بالعمليات”. وأشار إلى العدد الكبير من الألغام والمتفجرات التي زرعها داعش إضافة إلى الأنفاق والمخابئ تحت الأرض التي يستخدمها المتشددون لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية أو للدفاع عن أنفسهم. وأظهرت نظرة سابقة على المخيم إقامة الخيام فوق الخنادق والفتحات، ما يشير إلى احتمال وجود شبكة أنفاق كبيرة تقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تعيق تقدمها. في وسط المخيم يوجد مبنيان مكونان من طابقين، لا يبدو عليهما الكثير من الأضرار، كما يمكن رؤية العديد من المنازل التي تبدو صالحة للعيش أيضًا. وأشار جابرييل إلى أن 29600 شخص غادروا الباغوز منذ التاسع من يناير/كانون الثاني، بينهم 5000 مقاتل، أي عدد يفوق بكثير التقديرات الأولية التي توقعت قوات سوريا الديمقراطية في البداية أنها لا تزال في الداخل. وقال إن قوات سوريا الديمقراطية لن تصدر تقييما بشأن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في الباغوز، لكن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أخبروا القوات أن هناك 5000 مقاتل آخرين ما زالوا في الداخل. منعت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدير شمال شرق سوريا، الصحفيين خلال الأيام الأخيرة من إجراء مقابلات مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الباغوز. يعيش الأشخاص الذين تم إجلاؤهم الآن في معسكرات شبيهة بالاحتجاز في المنطقة التي تدار ذاتياً، والتي تقول المنظمات الإنسانية الدولية إنها مكتظة إلى حد كبير وتعاني من نقص الخدمات، ناهيك عن تفشي الأمراض في المخيمات والحاجة الماسة إلى الرعاية الطبية هناك.

مشاركة :