أبوظبي– أحيت فرقة كورية جنوبية من ذوي الاحتياجات الخاصة حفلا موسيقيا في أبوظبي تحت عنوان "معا للاندماج"، بمشاركة السوبرانو سومي جو، وذلك على هامش استضافة العاصمة الإماراتية لفعاليات الأولمبياد الخاص. وقدّمت "الفرقة الموسيقية للأولمبياد الخاص في كوريا" على مدى تسعين دقيقة السبت أعمالاً موسيقية كلاسيكية لشوبرت وموزار وغيرهما، بالإضافة إلى أعمال لفنانين معاصرين مثل ستيفي واندر. والعرض الموسيقي الذي أحيته الفرقة بمشاركة سومي جو الحائزة على جائزة غرامي، على مسرح قصر الامارات، هو أحد فعاليات مهرجان أبوظبي السنوي الذي تأسّس في العام 2004. وتستضيف أبوظبي الاولمبياد الخاص في الفترة بين 14 و21 آذار/مارس، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص قبل أكثر من 50 عاماً. وقالت هدى إبراهيم الخميس المدير الفني لمهرجان أبوظبي في بيان الأحد إن "دور الفنون في عملية اندماج أصحاب الهمم (المصطلح المستخدم في الإمارات لوصف ذوي الاحتياجات الخاصة) هو دور مؤثر وهام (…) فالموسيقى لغتنا العالمية لنعبّر معاً عن إيماننا وثقتنا بهؤلاء الأبطال الشجعان". وتستضيف دولة الامارات فعاليات ثقافية ورياضية بشكل مستمر لترسيخ صورتها كمقصد سياحي عالمي، وفي مسعى لتعزيز قوتها الناعمة القائمة على الاستثمار في مشاريع ضخمة ضمن قطاعي الثقافة والرياضة بشكل خاص. وافتتح في العاصمة الاماراتية في العام 2017 متحف اللوفر أبوظبي، النسخة الخارجية الوحيدة للمتحف الفرنسي الشهير، فيما استضافت الدولة الخليجية الثرية في بداية هذا العام بطولة كأس آسيا لكرة القدم. وكشفت دراسة متخصصة عن بيئة العمل الخاصة بأصحاب الهمم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن دولة الإمارات رائدة في دعم أصحاب الهمم إذ توفر بيئة عمل أكثر تقبلا لهم. والدراسة قامت بها شركة نيلسن القابضة بتكليف من اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وبالشراكة مع مكتب الأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتهدف الدراسة إلى تعميق الفهم العام فيما يتعلق بحالات الإعاقة الذهنية في المنطقة وتقديم رؤية لأصحاب الهمم وفهم حياتهم وطموحاتهم وتحدياتهم. وقامت نيلسن، الشركة العالمية المتخصصة في القياسات وتحليل البيانات بهذه الدراسة في الربع الأول والثاني من 2018. وأفادت نيلسن بأن مليار شخص أو 15% من سكان العالم من أصحاب الهمم. وشددت الدراسة على ضرورة وجود سياسات لدمج أصحاب الهمم في كل نواحي الحياة والمجتمع لأن ذلك سيعود بالنفع ليس فقط على الفرد لكن أيضا على المجتمع. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن المشاعر تجاه أصحاب الهمم معظمها إيجابية ومتمثلة في تعاطف المجتمع لكنها لم تترجم إلى أفعال. وأوصت الدراسة في هذا الصدد بـ"تثقيف متخصصي الرعاية الصحية والترويج لأنشطة اجتماعية شاملة وتثقيف عامة الجمهور بمفهوم الإعاقة الذهنية".
مشاركة :