لم يتوقف الصراع المحموم على لقب (دوري عبداللطيف جميل) في هذا الموسم الملتهب على خماسي المقدمة النصر والاهلي والاتحاد والهلال والشباب فقط، وان كانت المؤشرات تصب في صالح "فارس نجد" الذي توج بلقب النسخة، خصوصاً وانه يتربع على مركز الصدارة بفارق ثماني نقاط عن اقرب منافسيه فريق الاهلي، الذي يتأخر عن النصر بمباراة مؤجلة أمام نجران، فيما تبدو حظوظ الاتحاد والهلال والشباب قائمة على الرغم من الفارق النقطي الكبير الذي يفصل بينهم وبين المتصدر النصر. في المقابل فإن الصراع في الخط المعاكس لفرق المؤخرة يبدو اكثر شراسة وخطورة، إذ يهدد شبح الهبوط ستة فرق دفعة واحدة، ويملك فريقا الرائد والخليج 15 نقطة لكل منهما في المركزين العاشر والحادي عشر، بينما يأتي نجران والعروبة في المركزين الثاني عشر والثالث عشر ب14 نقطة لكليهما. ويتذيل الشعلة مؤخرة الترتيب بعشرة نقاط تجعله الاقرب الى دوري المفقودين بين اندية الدرجة الاولى، ويتمتع نجران بأفضلية مباراة مؤجلة ولكن امام الاهلي، ومتى ما نجح في الفوز بها والفوز في خمس من مبارياته المتبقية في المسابقة فإنه سيكون في مأمن من شبح الهبوط، بينما تبدو الصورة رمادية لبقية المتنافسين على شبح الهبوط لدوري الاولى الامر الذي سيجعل من مباريات هذه الفرق دوريا خاصا قائما بذاته لاسيما المباريات الثنائية التي ستجمع بين هذه الفرق وجها لوجه، ونستطيع ان نقول إن مشوار البقاء في هذا الموسم بين الاندية التي تتنازع على الهبوط سيكون محفوفا بالمخاطر والصعاب، والجماهير الرياضية موعودة بمباريات ملتهبة ستشد انظارها حتى الرمق الاخير في الدوري.