قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «مشكلة التواصل مع الشباب كانت موجودة من قبل»، مشيراً إلى أن «منتديات الشباب كانت فرصة عظيمة للدولة وللشباب لطرح الموضوعات والنقاشات بين المسؤولين والشباب».وأضاف، خلال اليوم الثاني لمنتدى الشباب العربي والأفريقي في أسوان، أمس: «فكرت في عقد لقاء تلفزيوني أسبوعياً لكني وجدته غير كاف، وهناك أحد الشباب طلب مني عقد مؤتمر الشباب، وكان مقترحاً للعمل مرة واحدة، لكن المنصة رائعة في التواصل مع شبابنا، وأصبحت منتديات الشباب فكرة رائعة خاصة عند تطبيقها، حيث قررنا عملها كل شهرين أو ثلاثة. صحيح مقدرناش نعملها كل 3 شهور وأنا أعتذر عن ذلك». وأوضح السيسي، أن «الدولة المصرية لا تختلف في تحدياتها عن الدول الأفريقية الأخرى، وكثيرا من الدول العربية، سواء في النمو السكاني والتحدي السياسي والاقتصادي والأمني». وتابع: «يجب أن نكون واعين للتحديات وتأثيرها وأسلوب التغلب عليها».ودعا السيسي، المشاركين في الملتقى، إلى الوقوف حداداً وتكريماً لأرواح الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا. وقال: «باسمكم جميعاً ندين هذا الحادث الإرهابي... إدانة بكل ما لدينا من قيم ومبادئ وإنسانية. ونقول من هنا من أسوان، نحن ضد كل التطرف والإرهاب. ونقول من هنا من أسوان ومصر وأفريقيا، نحن نقاوم ونرفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية». وأعرب السيسي، خلال استقبال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، أمس، عن تطلع مصر لاستمرار التعاون والتنسيق الوثيق مع فريق العمل بالمفوضية لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات خلال الرئاسة المصرية للاتحاد، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية على نحو فعال. وشهدت فعاليات اليوم الثاني، جلسة بعنوان «مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية» شارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين المتخصصين في المجالات الأكاديمية والدوائية والتكنولوجيا الحيوية. من ناحية ثانية، ذكر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الدراسات العلمية الإحصائية تؤكد وجود علاقة ارتباطية مباشرة وثيقة بين جرائم الإسلاموفوبيا واليمين العنصري وبين تنامي تأييد تنظيم «داعش» في الغرب.وأوضح في دراسة بعنوان «من العزلة إلى التطرف... العداء ضد المسلمين وتأييد داعش في الغرب»، «وجود ارتباط وثيق ومباشر بين اليمين العنصري في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة وجرائم الإسلاموفوبيا وزيادة التأييد لداعش في هذه الدول». وأشار، إلى أن من بين نتائج الدراسة، أن المناطق التي توجد بها قوة تصويتية لليمين المتطرف في البلدان الأربعة تحدث فيها النسبة الكبرى من جرائم الاعتداء على المسلمين والمساجد، كما توجد علاقة طردية بين التغريدات المؤيدة لـ«داعش» والمناطق التي تشهد تأييداً انتخابياً لليمين المتطرف.
مشاركة :