الشارقة: عثمان حسن عقد صباح أمس في قصر الثقافة في الشارقة، مؤتمر صحفي أعلن فيه عن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان «أيام الشارقة المسرحية»، التي تنطلق غداً وتستمر حتى 27 مارس/ آذار الحالي، في قصر الثقافة، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، وجمعية المسرحيين الإماراتيين. حضر المؤتمر أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير عام المهرجان، ومريم المعيني رئيسة اللجنة الإعلامية. بدأ بورحيمة بالترحم على زميله الفنان المسرحي الراحل حميد سمبيج، وتحدث عن أهمية المهرجان الذي أسس لحراك فني وثقافي، وكان له دور في تطوير كافة اشتغالات المسرح من تمثيل وإخراج وكتابة وتقنيات فنية. استعرض بورحيمة أبرز فعاليات الدورة الجديدة التي يشارك فيها 10 عروض إماراتية انتقتها لجنة المشاهدة والاختيار، التي ضمت محمد سعيد السلطي وخليفة التخلوفة من (الإمارات)، وغنام غنام (الأردن)، وحسن النفالي (المغرب)، وتتنافس 6 منها على جوائز المهرجان وهي: «أحمد بنت سليمان»، تأليف ناجي الحاي وإخراج أحمد الأنصاري (جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح)، و«مجاريح» تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري (مسرح الشارقة الوطني)، و«الساعة الرابعة»، تأليف طلال عبدالله وإخراج إبراهيم سالم (المسرح الحديث بالشارقة)، و«العرجون القديم» من تأليف وإخراج علي جمال (مسرح دبي الشعبي)، و«تلايا الليل»، تأليف وإخراج مرعي الحليان (مسرح رأس الخيمة الوطني)، و«أبوشنب» تأليف أحمد الماجد وإخراج حسن رجب (مسرح دبي الأهلي). أما العروض الأربعة الباقية فتقدم على هامش المهرجان، وهي: «بنات النوخذة»، من تأليف باسمة يونس وإخراج إلهام محمد (فرقة مسرح خورفكان)، و«صينية الشقور» تأليف حميد فارس وإخراج علاء النعيمي (مسرح بني ياس)، و«مزيد من الكلام» تأليف صالح كرامة وإخراج مبارك ماشي (فرقة مسرح الفجيرة)، و«بذور الشر» من تأليف وإخراج مهند كريم (جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح). كما يشارك في المهرجان المسرحية الفائزة بجائزة أفضل عرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهو بعنوان «مغامرة رأس المملوك جابر» للكاتب الراحل سعد الله ونوس، ومن إخراج أحمد عبدالله راشد. وأوضح بورحيمة أن حفل افتتاح الدورة الجديدة ستحضره وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدائم، وأكثر من 300 ضيف ومشارك من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما تتضمن الفعاليات برنامج «الندوات التطبيقية»، بمشاركة نخبة من الباحثين والممارسين المسرحيين المحليين والعرب. وأشار بورحيمة إلى العرض الذي يفتتح المهرجان، وهو «الطوق والأسورة» لفرقة مسرح الطليعة في مصر، الفائز بجائزة «الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي» في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي والتي أقيمت في القاهرة، وهذا العرض معد عن رواية بالاسم ذاته للكاتب المصري الراحل يحيى الطاهر عبدالله، وأعدها الكاتب سامح مهران، وأخرجها ناصر عبد المنعم. وأوضح أن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين ستكرم في حفل الافتتاح الفنان الكويتي القدير محمد المنصور بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في الدورة 13، ويحتفى بالفنان الإماراتي حبيب غلوم بمناسبة اختياره «الشخصية المحلية المكرمة» للدورة الحالية من المهرجان، كما يتسلم المخرج المصري ناصر عبد المنعم جائزة «الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي». وتحدثت مريم المعيني عن تفاصيل أخرى ومن بينها «ملتقى الشارقة الثامن لأوائل المسرح العربي»، الذي يشهد مشاركة 10 من طلاب المعاهد والكليات المسرحية العربية. ونوهت بالبرنامج الثقافي والفني المتنوع الذي يستهل يوم 20 مارس/ آذار بالملتقى الفكري الذي ينعقد تحت شعار «الإخراج والسينوغرافيا في المسرح المعاصر: العلاقة وتحدياتها»، بمشاركة 11 باحثاً وفنانا مسرحياً من دول عربية عدة. وأوضحت المعيني أنه ستنظم على مدار أيام المهرجان العديد من الندوات والسهرات التي تغطي مجمل موضوعات وأسئلة المجال المسرحي، مثل ندوة «حضور الممثل ووظائفية الفنون الجديدة في المسرح»، وسهرة «أي دور لنقاد المسرح في عصر تعدد وسائل الإعلام»، و«النقد المسرحي اليوم: بين ما هو أدبي، وما هو فني؟» وغيرها. يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان تشكلت من: عبد الله راشد (الإمارات)، انتصار عبد الفتاح (مصر)، عز الدين بونيت (المغرب)، عمر نقرش (الأردن)، ونوال بن إبراهيم (المغرب). الملتقى الفكري يعنى الملتقى الفكري في المهرجان بدراسة الأسئلة المتعلقة بالحلول الأدائية والبصرية بين نطاق عمل المخرج ومجال شغل «السينوغرافي» فيما إذا كانا يشتركان في الدور ذاته من حيث تشكيل فضاء العرض ومناخه، وتشغيل مكوناته السمعية والمرئية (الصوت، الإضاءة، الأزياء، الموسيقى، الحركة.. إلخ)، سعياً إلى إبراز العمل في صورة أكثر وقعاً وأبلغ تأثيراً من الناحيتين الجمالية والفكرية. ربع قرن وتحتفي دورة المهرجان الجديدة بمناقشة كتاب «خطاب أيام الشارقة المسرحية في ربع قرن: بين التشكل والتحول»، وهو من تأليف الباحث السعودي سامي الجمعان، وقد استغرقه إنجاز هذا الكتاب أكثر من عامين، حيث يتحدث الجمعان عن تجربته في تتبع سيرة «الأيام»، منذ بداياتها، قارئاً نصوصها، بصفة خاصة، مبرزاً خصائصها الجمالية وشواغلها الفكريَّة، ويشارك في الحوار الفنان عمر غباش، ويديره الفنان عبد الإله عبد القادر.
مشاركة :