سلمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف دائرة المالية في حكومة دبي جهازاً لإزالة رجفان القلب، هو الأول الذي تسلّمه المؤسسة إلى جهة حكومية، ضمن مبادرة «مدينتي تسعفني»، التي تهدف إلى التعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية والاتحادية وبعض الجهات في القطاع الخاص، لإنقاذ الحالات الخطيرة لمرضى القلب، خصوصاً النوبات القلبية وما قد يصاحبها من أعراض شديدة، كالإغماء، وتوقف النبض، وانقطاع التنفس، ومكافحة نتائجها المفضية إلى الوفاة إذا لم تُعالج سريعاً. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن «فكرة المبادرة برزت من خلال تعامل المسعفين الميداني مع الحالات المشابهة، وتعرض مريض القلب لمضاعفات خطيرة إثر إصابته بالنوبة القلبية، إذ قد تؤدي إلى سكتة دماغية إذا لم يسارع أهل المريض أو القريبون منه إلى إنقاذه عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي، الذي ينجح بنسبة 95% في حمايته من الموت»، لافتاً إلى أن الأساس في الفكرة هو الاستفادة من اللحظات الذهبية التي تعقب الإصابة مباشرة، وقبل وصول الطبيب إلى المريض، أو نقله إليه، وهو ما اصطلح على تسميته بالطب الطارئ، وهو في أبسط صوره «العناية بالمريض في مرحلة ما قبل المستشفى». من جانبه، أكد المدير العام للدائرة، عبدالرحمن صالح آل صالح، أن من شأن مبادرة «مدينتي تسعفني» رفع فرص النجاة والحدّ من تفاقم الإصابة، لافتاً إلى تلقي فريق من موظفي الدائرة تدريباً متخصصاً ضمن دورة «الإسعافات الأولية المتقدمة – المسعف المعتمد» بالتعاون مع المؤسسة. وقد يكون توافر جهاز متطور للإنعاش القلبي الرئوي في مكان مناسب وقريب من الحالة، الاختيار الأمثل والحل الطبي الأنسب لإنقاذ المريض. وأكد بن دراي أهمية توزيع الأجهزة المتطورة والفعالة في الإنقاذ على الدوائر الحكومية والاتحادية وبعض الجهات الخاصة لتكون موجودة على الدوام، وجاهزة للاستخدام حال الحاجة إليها، مشيراً إلى أن «النجاح في هذه التجربة الرائدة سيكون قائماً على تعاون كل الجهات والاستعمال الصحيح للجهاز».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :