أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس الأحد، أنه لا مهلة زمنية محددة لانتهاء معركتها ضد تنظيم «داعش» في شرق سوريا، مشيرة الى أن المقاتلين الذين لا يزالون محاصرين في جيب الباغوز يقدرون بالآلاف، مشيرة الى أن وجود مدنيين من عائلات التنظيم يؤخر الحسم العسكري، فيما أوضحت «قسد» أن أكثر من 60 ألفاً، معظمهم مدنيون، فروا من جيب الباغوز منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين، في حين 17قتل شخصاً على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية جراء انفجار ألغام من مخلفات «داعش» في شرق وشمال سوريا. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديوقراطية كينو جابرئيل، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بلدة السوسة القريبة من الباغوز، «ليس لدينا جدول زمني دقيق لإنهاء العملية... لنقل أياماً». وتابع «آمل ألا تستغرق أكثر من أسبوع، لكن هذا تقديري الشخصي». وأوضح جابرئيل أنه «ليس هناك معلومات دقيقة ومؤكدة حول عدد الأشخاص الذين لا يزالون في المخيم المحاصر»، إلا تلك المستقاة «من إرهابيي «داعش» أو أفراد عائلاتهم». وأشار إلى أن «الأعداد الأولية التي تم إعلامنا بها من قبل المجوعة الأخيرة التي خرجت، تُقدر بنحو خمسة آلاف شخص»، إلا أنه شدد على أن «هذا الرقم ليس مؤكداً، وليس رسمياً». ولا تملك قوات سوريا الديمقراطية تصوراً واضحاً عن عدد مقاتلي التنظيم الذين ما زالوا محاصرين في الباغوز، بعدما فاقت أعداد الخارجين في الأسابيع الأخيرة كل التوقعات. ودفع ذلك بهذه القوات إلى تعليق هجومها مراراً للسماح بخروج خروج عشرات آلاف الأشخاص، أغلبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وبحسب جابرئيل، استسلم نحو 30 ألف عنصر من التنظيم وعائلاتهم لقوات سوريا الديمقراطية، بينهم أكثر من خمسة آلاف مقاتل، منذ التاسع من يناير/ كانون الثاني، إضافة إلى إجلاء 34 ألف مدني من آخر جيب للتنظيم. وقال متحدث آخر باسم قوات سوريا الديمقراطية وهو مصطفى بالي لرويترز، إن مئات المتشددين وأسرهم استسلموا الليلة قبل الماضية في جيب التنظيم الأخير. وأضاف أنهم توقعوا استسلام عدد كبير من المتشددين وأسرهم لكن لم تخرج إلا مجموعة صغيرة.في غضون ذلك، ذكر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «16 شخصاً على الأقل قتلوا جراء انفجار ألغام عصر السبت في ريف دير الزور الغربي» في شرق سوريا، موضحاً أن عدداً منهم توفوا صباح أمس الأحد متأثرين بجروحهم. وأشار إلى «إصابة 32 شخصاً» في الانفجار نفسه. وفي محيط بلدة قباسين الواقعة في ريف حلب الشمالي، قُتل شخص وجُرح آخرون إثر انفجار لغم أرضي امس، من مخلفات تنظيم «داعش» الذي طُرد من هذه المنطقة قبل ثلاث سنوات، وفق المرصد. وبحسب المرصد، قُتل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة «44 شخصاً على الأقل بينهم خمسة أطفال، جراء انفجارات ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم في حمص وحماة ودير الزور». (وكالات)
مشاركة :