قال النائب الإيراني، أسد الله عباسي، إن هدف الأوروبيين من إنشاء قناة «إينستكس» للتبادل التجاري مع إيران، مراقبة كيفية إنفاق عائدات النفط.وأكد عباسي وهو عضو في هيئة رئاسة البرلمان الإيراني في مقابلة مع وكالة «تسنيم» أمس الأحد، أن «أوروبا تريد من خلال إينستكس أن تسيطر على عائدات النفط الإيراني، لكي يتم تحديد كيفية إنفاقها وإدارتها من هناك»، بحسب «العربية نت».وأشار النائب الإيراني إلى أن «إيرادات مبيعات النفط الإيراني للأوروبيين من خلال هذه الآلية، يجب أن تودع في حساب شركة إينستكس حتى يتمكنوا من السيطرة على هذه العائدات ومراقبتها».وأضاف أن هذا النظام المالي الذي يقضي بإيداع أموال إيران في البنوك الأوروبية، واستيراد المواد الغذائية والأدوية مقابلها، لن يكون ناجعاً.من جهته، قال حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة «مهر» أمس أيضاً، إن إينستكس لن تفي بكل حاجات إيران. وأكد أن «العديد من الدول الأوروبية ما زالت مترددة في الانضمام إلى إينستكس»، مضيفاً أن «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا فقط تتطلع إلى تطبيق آلية إينستكس على الرغم من أنها أظهرت خلال المحادثات النووية أن لديها علاقات خاصة مع الولايات المتحدة»، حسب تعبيره.وكان بير فيشر، مدير إينستكس، عقد مباحثات في طهران، الثلاثاء الماضي، حول تفعيل الخطوة الأولى من هذا المشروع الذي يركز على بيع الغذاء والدواء مقابل النفط الإيراني، تفادياً للعقوبات الأمريكية، من دون تحقيق تقدم.وتشترط الدول الأوروبية تفعيل إينستكس بانضمام إيران لمعاهدة مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF) وسط معارضة المتشددين والحرس الثوري.