تُعرّف وزارة تنمية المجتمع عبر منصتها الموجودة بمقر الأولمبياد الخاص «الألعاب العالمية أبوظبي 2019» في مدينة زايد الرياضية، الجمهور بالخدمات والمبادرات والتطبيقات الذكية المقدمة لأصحاب الهمم وذويهم في الدولة، بما يضع ضيوف الدولة والمجتمع الإماراتي في صورة المبادرات والأفكار والمشاريع التي تتبنّاها الوزارة، في إطار تقديم خدمات نوعية لأصحاب الهمم، تواكب توجهات القيادة الرشيدة في هذا السياق.وأكدت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، أن بطاقة أصحاب الهمم شملت 20406 أشخاص، تبعاً لقاعدة بيانات بطاقة أصحاب الهمم، من مختلف الإعاقات في الدولة، ومن المقيمين والمواطنين، وتعتبر البطاقة المستند الرسمي الوحيد الذي يضمن لحامله الحقوق الواردة في القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، وتضمن البطاقة لحاملها مجموعة من المنافع والخصومات والتسهيلات، تبعاً لنوع الإعاقة من قبل مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، في جميع إمارات الدولة.وأشارت وفاء حمد بن سليمان، إلى أن توفر منصة الوزارة بمقر انعقاد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، يعد فرصة ثرية يتعرف خلالها ضيوف الدولة عامة، ومجتمع دولة الإمارات خاصة، إلى المبادرات والمشاريع والخدمات والتطبيقات الذكية التي تدعم رعاية وتأهيل وتمكين أصحاب الهمم في الدولة، كتطبيق «نمو» الهادف إلى الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً، ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وبالتالي إحالتهم إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر لإجراء تقييم الشامل لحالتهم، وتقديم الخدمات التأهيلية أو الأسرية المناسبة، إضافة إلى منصة توظيف أصحاب الهمم المتوفرة في موقع الوزارة الإلكتروني، والتي تشجع أصحاب الهمم على التسجيل عبرها للحصول على فرص وظيفية، إضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، لعرض الفرض الوظيفية المتوفرة لديهم.كما تعرض منصة وزارة تنمية المجتمع المقامة بمقر انعقاد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في أبوظبي، بعضاً من مبادرات الوزارة في ما يخص رعاية وتأهيل ودمج وتمكين أصحاب الهمم، مثل: تطبيق تواصل، والقصص الاجتماعية، وتطبيق «أنا وأخي»، وقصص حماية الذات، إلى جانب عدد من منتجات أصحاب الهمم المصنعة بأناملهم في «مشاغل» وزارة تنمية المجتمع، ومنها الأساور، وقاعدة الأكواب.وتقوم فكرة تطبيق «تواصل» على أساس بناء طريقة للتواصل مع أطفال التوحد، والأطفال الذين يواجهون مشكلات في اللغة والكلام، وزيادة تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم، والأشخاص من حولهم، باستخدام الصور كأسلوب بديل للتواصل، بما يدعم تطوير مهارات أطفال التوحد، وإدماجهم في المجتمع.أما القصص المصورة «حماية الذات»، فتستهدف الأطفال أصحاب الهمم، وتوسع مداركهم وتعزز تمكينهم وثقتهم بأنفسهم، للتعامل مع حالات إساءة قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية. ويقوم مبدأ هذه القصص على مجموعة لقطات مصورة تمثل انعكاساً لمحطات حقيقية قد يواجهها الأطفال أصحاب الهمم، من شأنها أن تهدد أمنهم أو تؤذيهم من النواحي الجسدية أو الجنسية أو الانفعالية، حيث تهدف تلك القصص لتوعية الأطفال عبر طرق مبسّطة، حول مكامن التهديد التي قد تواجههم، وكيفية التعامل معها والإخبار عنها.
مشاركة :