علاج حالات السكتات الدماغية عن بعد

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف السيد ياسر أبو زيد أخصائي العلاج الطبيعي بوحدة علاج السكتة الدماغية بمستشفى حمد العام عن خطة للتوسع في علاج حالات السكتات الدماغية عن بعد والتي يتم التدخل العلاجي فيها عن طريق الفيديو كونفرانس وذلك للتدخل في الوقت المناسب لعلاج الحالات المصابة في المناطق خارج الدوحة. وأكد ل  الراية  أنه من المعروف أن علاج حالات الإصابة بالسكتات الدماغية تتم في وحدة خاصة بهذه الحالات بمستشفى حمد العام فقط، لافتاً إلى أنه ولضمان التدخل العلاجي في الوقت المناسب بالنسبة للحالات التي تصاب خارج الدوحة فإنه يتم استقبالها في مستشفيات الخور والوكرة، ويتم إجراء الفحوصات اللازمة ويتم إرسالها إلى وحدة السكتة الدماغية بمستشفى حمد العام ليقرر الأطباء العلاج المناسب ويتم التدخل في أسرع وقت لإنقاذ الحالة المصابة من التدهور، موضحاً أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة توسيع الخدمة لتكون على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع حيث إنها في الوقت الحالي يتم تطبيقها في ساعات العمل الرسمية فقط. وقال: التدخل عن بعد يتم لإنقاذ الحالات من المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال التأخر في علاج السكتة الدماغية حيث من المعروف أن التدخل العلاجي يجب أن يتم خلال 3 ساعات على الأكثر ومن ثم فإن نقل مريض من الخور أو الوكرة إلى حمد العام والبدء في الفحوصات والتشخيصات قد يتطلب مزيداً من الوقت ولكن طريقة العلاج عن بعد تكفل توفير العلاج في أسرع وقت. وأضاف إن 90% من الحالات التي تصاب بالسكتة الدماغية تكون في حاجة إلى العلاج الطبيعي تزامناً مع العلاجات بالأدوية أو بعد انتهاء الجرعة العلاجية الدوائية المقررة من قبل الأطباء، لافتاً إلى أنه من الملاحظ في الفترة الأخيرة وجود حالات إصابات ملحوظة بالسكتة الدماغية بين فئة الشباب وهو ناقوس خطر يجب الانتباه إليه. وتابع إن التدخل بالعلاج الطبيعي يتم في أسرع وقت ممكن وفي كثير من الحالات يتم خلال 24 ساعة من تشخيص المريض وبعد التدخل العلاجي من قبل الأطباء، لافتاً إلى أن وحدة السكتة الدماغية تضم 12 سريراً لاستقبال الحالات التي يبلغ عددها أكثر من 2000 حالة سنوياً. وأشار ياسر أبو زيد إلى أن أخصائي العلاج الطبيعي يقوم بتقييم الحالات لتقرير خطة العلاج الطبيعي المطلوبة لافتاً إلى أن 10% من الحالات قد لا تحتاج علاجاً طبيعياً في حين يوجد 30% من الحالات تحاج إلى إعادة تأهيل للعودة إلى الحالة الطبيعية أما النسبة الباقية فإنها تحتاج إلى فترة طويلة لإعادة التأهيل ويتم ذلك في مستشفى الرميلة أو مركز قطر لإعادة التأهيل. وأكد أهمية التدخل السريع في علاج الحالات المصابة والذي يسهم في الحفاظ على قوة العضلات قبل أن تتأثر نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية كما أنه يقلل من فترات الإقامة بالمستشفى حيث يبدأ المريض في الاعتماد على نفسه سريعاً، موضحاً أن بعض الحالات قد تحتاج إلى أجهزة تعويضية بعد انتهاء مرحلة العلاج الدوائي والطبيعي. وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والسمنة والتدخين فضلاً عن وجود مشاكل في قصور القلب حيث تعتبر هذه الفئة معرضة بشكل كبير للإصابة بالسكتة الدماغية في حال الإهمال في العلاج، مشيراً إلى أنه ينصح دوماً بالانتظام في نمط حياة صحي قائم على ممارسة الرياضة على مدار الأسبوع وتناول الطعام الصحي مما يسهم كثيراً في تقليل الإصابة بالسكتات الدماغية. 200 جلسة علاج طبيعي شهرياً أوضح ياسر أبو زيد أنه يتم إجراء أكثر من 200 جلسة علاج طبيعي شهرياً للحالات المصابة بالسكتة الدماغية مشيراً إلى الفعالية الكبيرة والهامة في تقليل المضاعفات ومنع تفاقم الحالات المصابة والعودة إلى الحالة الطبيعية للجسم قبل الإصابة لافتاً إلى أن القسم يضم أيضاً علاجاً وظيفياً لضمان تكامل الخدمة للحالات المصابة. وأشار إلى أنه يتم توفير أخصائي للعلاج الطبيعي على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لتغطية حالات السكتات الدماغية التي ترد إلى قسم الطوارئ لضمان توفير الخدمة في أقل من يوم نظراً لارتفاع نسبة التعافي في حال التدخل العلاجي والطبيعي في وقت مبكر. روبوت للتدريب على المشي أكد ياسر أبو زيد أن المستشفى يضم أحدث الأجهزة المتخصصة للعلاج الطبيعي بالنسبة لحالات السكتات الدماغية ومنها جهاز للتدريب على المشي بالروبوت حيث يعطي إشارة للمخ لكي يشعر بحركة القدم ونقلها مما يسهم في مساعدة المريض في القدرة على المشي مع تكرار التدريب بهذا الجهاز لافتاً إلى أنه من بين الأجهزة المتطورة أيضاً أجهزة للمشي تحت الماء والتي تسهم في تقوية عضلات الجسم بشكل كامل، بالإضافة إلى تدريب المريض على بعض التمرينات الرياضية التي يجب أن يحرص على تأديتها لضمان سرعة التعافي وتجنب المضاعفات. وأوضح أن الكثير من الحالات لا يتم تنويمها بالمستشفى خلال مرحلة العلاج الطبيعي بل إنه يتم استقبالهم حسب مواعيد مقررة لهم بعد الخروج من المستشفى بعد ضمان استقرار حالاتهم الصحية وتزويدهم بالأدوية اللازمة على مدار فترة زمنية محددة.

مشاركة :