حذرت أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الملك خالد الدكتورة بشرى إسماعيل أولياء الأمور من إفراط أبنائهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن إحدى الدراسات أثبتت أنها تؤثر سلبا على التحصيل العلمي لدى 78% منهم. وبينت أن مستوى التحصيل يتحدد بمجموعة عوامل متداخلة منها، العوامل التربوية، والاقتصادية والاجتماعية، والأسرية، والثقافية، والنفسية، وأن نفسية الطالب تلعب دورًا كبيرًا بحسب ما توصلت له نتائج الدراسات العلمية، التي كشفت أن المهارات الاجتماعية ومفهوم الطالب عن ذاته، ومستوى الطموح، والثقة بالنفس، والأمن النفسي، والسمات الشخصية للطالب، والفعالية، أوالكفاءة الذاتية، ومستوى الدافعية، وعلاقة الطالب بالمعلم، بالوالدين، ومستوى التوافق النفسي، أو الصحة النفسية للطالب، وكذلك خصائص البيئة الأسرية، تلعب دورًا مهمًا في التحصيل الدراسي. ولفتت إلى أن الطالب الذي يعاني من نقص في الكفاءة الاجتماعية، أو ضعف في مهارات تكوين علاقات جيدة بالآخرين قد يكون مستوى تحصيله منخفضا لسوء علاقاته بأصدقائه، ومعلمه، أو والديه، وبالآخرين المحيطين به. وأضافت أن الخلافات الأسرية، والعنف الأسري الذي يمارس ضد الطالب من والديه، يؤدي بدوره إلى مشكلات دراسية للأبناء، أو ضعف مستوى تحصيلهم، لافتة إلى أنه يوجد العديد من المشكلات والاضطرابات النفسية، التي تقف خلف مشكلة ضعف التحصيل الدراسي كالعدوان، والكذب، والتمرد، والعناد، واضطرابات المزاج كالقلق، والاكتئاب، واضطرابات الأكل، واضطراب السلوك المعادي للمجتمع (السيكوباتي)، وتعاطي المخدرات، وفرط، وسوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. ونصحت الطلاب بأن يضعوا أهدافا محددة لهم ويخططوا جيدا كيف يحققونها، وأن يحرصوا على الاستذكار أولا بأول وعدم التسويف في القيام بالواجبات الدراسية، وقراءة موضوع الدرس أو المحاضرة قبل شرح المعلم له، والتركيز أثناء الشرح،.
مشاركة :