بعد فوز المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ "ارتياد الآفاق" الإماراتي بجائزة الشيخ زايد في فرع النشر والتقنيات الثقافية، التي اعلنت امس اصدر الشاعر والباحث محمد احمد خليفه السويدي المؤسس والرئيس لدارة السويدي الثقافية التي يتبع المركز الفائز لها، بيانا رحب بالجائزة واهداها الى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي . وجاء في البيان: "في مدرسة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- تعلمنا معنى العمل الذي يمكث في الأرض فينفع الناس. وكنّا من الذين قُيض لهم أن يعايشوا ذلك عن كثب بما يسمح بالتأمل واستيعاب الدروس، كما كنا نتمثل حكمته الخالدة: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة.. ونحن نبني المستقبل على أساس العلم.زايد الذي علّمنا وثقَّف أعوادنا، هو زايد الذي يمنحنا اليوم جائزته "جائزة الشيخ زايد للكتاب" التي نتقلدها وساماً على صدورنا، نباهي بها ونفخر، ونطمئن إلى أننا على الدرب الصحيح الذي يستثمر في الإنسان من أجل الإنسان. كان هدفنا وما زال في دارة السويدي الثقافية بمشاريعها التنويرية المتعددة، ومنها "ارتياد الآفاق" و"الورَّاق" و"واحة المتنبي"، و"المسالك"، و"المتحف العلمي" و101" كتاب" و"متحف الفنون" و"مجلس الفلاسفة" و"منازل القمر" وغيرها، هو شَحذُ العقل العربي الذي كان منذ حضارته الأولى منفتحًا بروح إنسانية ملهمة على معارف وثروات ورؤى وأفكار العالم كله، قادرًا على محاورتها والتعاطي معها تأثيرًا وتأثرًا. هذا الإرث المعرفي العظيم الذي يتجلى في أبهى حلله في تراثنا القيِّم وأحلام الإنسان الكبرى وأساطيره المدهشة، هو عُدّتُنا التي نجابه بها محاولات طمس الهوية والوجود. إنها واحة تطفئ الظمأ، وقوة بيضاء رايتها العلم والثقافة والتحضر والفنون والآداب والتراث، القوة التي علمنا قواعدها زايد وسار على نهجها من بعده صاحب السمو الشيخ/ خليفه بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو/ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يرعى بروحه الوثّابة قوة حضارة الإمارات في تجسدها من ثقافة وتراث وفنون وعلوم، بالمهارة نفسها التي يرعى بها قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وإذ نسعد بهذه الجائزة وما تحمل من معاني التكريم والتحفيز على الأداء، فإنه ليشرفنا إهداء هذه الجائزة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، متعهدين بمواصلة السير وبذل الجهد لتقديم المحتوى الثقافي والمعرفي بأرقى الوسائط الإلكترونية بما يضمن البقاء في صدارة المشهد الحضاري بين الأمم. وبهذه المناسبة التي نعتز بها ونفخر، نتوجه إلى صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه حُكَّام الإمارات، بالشكر والامتنان، لما يبذلونه من جهود لتعزيز مكانة الدولة والارتقاء بها إلى مصاف الدول الرائدة والمتقدمة في العالم أجمع". وكان ورد في بيان ادارة جائزة الشيخ زايد عن مركز "ارتياد الافاق" ما يأتي: "مركز بحثي عربيّ مستقلّ وغير ربحيّ تأسّس سنة 2000، تابع لدارة السويدي الثقافية في أبوظبي. ويعنى المركز بأدب الرّحلات والأدب الجغرافيّ، وينشر نصوصا قديمة وحديثة ذات أهمية في هذا المضمار، إلى جانب نشر الرحلات العربية القديمة في طبعات محقّقة تصحبها مقدّمات أو دراسات وافية. كما يقدّم نصوصاً لرحلات معاصرة قام بها كتّاب عرب، وتضمّ إصداراته ترجمات لرحلات قام بها رحّالة وأدباء أجانب إلى العالم العربيّ، وبدأ المركز مؤخّراً بالسعي إلى نشر الرحلات والدراسات الجغرافية المخصّصة لدولة الإمارات العربية المتّحدة بما يتيح سدّ ثغرة واضحة في هذا الميدان الأدبيّ والمعرفيّ المهمّ. كما أنشأ المركز منذ سنوات جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافيّ التي تُمنَح لأفضل الكتب المؤلّفة أو المحقّقة أو المترجمة في حقل اختصاصه".
مشاركة :