في إطار الموسم الجديد من البرامج الثقافية التي تقام بمنطقة العين، تنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سلسلة من الأنشطة الثقافية التفاعلية والفنية، خلال الفترة بين مارس الجاري ولغاية أبريل المقبل. وتتوزع الأنشطة والفعاليات على ثلاثة أماكن رئيسة هي قلعة الجاهلي، مركز القطارة للفنون وسوق القطّارة التراثي، وقصر المويجعي، وتتضمن مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي يقدمها فنانون إماراتيون يتميزون بمسيرة فنية حافلة بالإبداعات والجوائز المحلية والعالمية، فضلاً عن أربعة برامج فنية تتنوع بين السينما، الرسم، التصميم، التصوير، والحرف والصناعات اليدوية. قلعة الجاهلي انطلقت سلسلة الأنشطة في قلعة الجاهلي الجمعة الماضي مع «أمسية تراثية في الجاهلي»، حيث استمتع الحضور بمجموعة من العروض التي تحتفي بعناصر التراث الوطني المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي لليونسكو، بما فيها فن أداء العيّالة الشعبي، والصقّارة، والسدو، إضافة إلى ورش فنية وتعليمية، وألعاب شعبية، ومجموعة من المأكولات التقليدية. كما تستضيف قلعة الجاهلي يوم الخميس 28 مارس معرضاً مصغراً لقطع معارة من مركز المتحف والتاريخ العسكري للقوات المسلحة، تعود إلى خمسينيات وستينيات وحتى بداية سبعينيات القرن الماضي، تحت عنوان «مقتنيات عسكرية». مركز القطارة كما يقدم مركز القطارة للفنون يوم 29 مارس برنامج «سينما القطارة» الذي ينطلق بعرض الفيلم القصير «أحلى حياة» للمخرج مقداد الكوت، وبرنامج الربيع من 1 ولغاية 11 أبريل المقبل، حيث يضم مجموعة من الورش التدريبية للأطفال لتعلّم مهارات جديدة لصناعة الدمى والفخار والديكوباج والخط العربي. وتنظم «الثقافة والسياحة» برنامج «استديو 6» من 1 أبريل إلى 31 مايو المقبلين في مركز القطارة للفنون، والذي يُعنى بمجموعة واسعة من الممارسات الفنية، بما في ذلك الفنون البصرية مثل الرسم والتصوير والنحت والوسائط الفنية والأعمال التركيبية وفنون الجرافيك وغيرها، إلى جانب التصوير الفوتوغرافي والأفلام والفنون الصوتية والتصميم. قصر المويجعي وفي قصر المويجعي تنظم الدائرة برنامج «عدسة عبر التاريخ» يوم 30 مارس، والذي يتضمن ورشتي عمل يقدمهما خبراء في التصوير الفوتوغرافي وحاصلين على عدة جوائز، إذ يهدف البرنامج إلى تعليم أهم التقنيات والأساليب في مجال التصوير الفوتوغرافي. ويهدف البرنامج إلى تخليد الدور الكبير الذي أسهمت به عدسات المصورين قبل قيام الاتحاد وبعده، في دعم سير أعمال التنقيب التي خضع لها القصر، حيث قام المنقبون عن الآثار بالاستدلال على بعض تصاميم القصر وإعادة بنائها اعتماداً على الصور الفوتوغرافية التي تم تصويرها قديماً. وأصبح قصر المويجعي اليوم مقصداً للمصورين الفوتوغرافيين، باعتباره معلماً تاريخياً وتحفة معمارية في آنٍ واحد.
مشاركة :