أدان منظم السوق المالية في هونج كونج المصرف السويسري الأول “يو بي إس” بدفع غرامة مالية قدرها 375 مليون دولار هونج كونج (نحو 50 مليون دولار)، وتعليق المصرف من النشاط لمدة سنة واحدة في المستعمرة البريطانية السابقة. وأعلنت هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونج كونج، باعتبارها المستشار الرئيس في مجال الاكتتاب العام في بورصة الأوراق المالية، أن الإجراء يتعلق بمصرف “يو بي إس” وكذلك بفرعه المحلي. وتتعلق الحالة، التي أدين فيها المصرف في إطار إدخاله ثلاثة اكتتابات على الأقل في سوق الأوراق المالية في هونج كونج. وبعد تصفية إحدى هذه الشركات، وهي “جاينا فورستري هولدنك”، بعد 14 شهرا من دخولها البورصة، اتجهت هيئة الأوراق المالية إلى فحص أنشطة المصرف السويسري الذي رافق عملية الاكتتاب بوصفه “الجهة الراعية” الرئيسة. وعادة ما تقوم المؤسسة، التي تضطلع بهذا الدور بجمع رسوم أعلى من تلك التي تدفع للمؤسسات الأخرى المشاركة في عملية الاكتتاب العام، لكن ينبغي عليها في المقابل ضمان دقة المعلومات المقدمة من الشركة في نشرة البيانات الخاصة بها. وفي تفاصيل القضية المطروحة، تنتقد هيئة الأوراق المالية في هونج كونج مصرف “يو بي إس” عدم حرصه على التدقيق جيدا في المعلومات المقدمة من الشركات الراغبة في دخول البورصة، وأن المصرف السويسري لم يقم بالتحقق من وجود أصول لدى “جاينا فورستري هولدنك”، ولا من الحقوق التشغيلية التي ادعت الشركة أنها تملكها في الصين، بدوره، أشار المصرف السويسري إلى أنه أحيط علما بالقرار وأنه سعيد بتسوية هذا النزاع. وتأتي تلك التسوية، في الوقت الذي يكافح فيه أكبر بنك في سويسرا للمضي قدما في القضايا القانونية الناشئة عن أعماله الأساسية لإدارة الثروات. وسجل بنك “يو بي إس” ربحا بلغ 862 مليون دولار قبل خصم الضريبة في الربع الأخير من العام الماضي متأثرا بتباطؤ نشاط إدارة الثروة وضعف الأرباح في بنك الاستثمار التابع له. وهبط ربح الربع الأخير قبل خصم الضرائب إلى 860 مليون دولار في ظل ظروف وصفها سيرجيو إرموتي الرئيس التنفيذي بأنها “قاسية على نحو غير مسبوق في التاريخ”. وشهد البنك السويسري، الذي يدير أكثر من تريليوني دولار من ثروة العالم، نزوحا لتدفقات نقدية جديدة صافية بقيمة 7.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018. وارتفعت الأرباح للعام كاملا إلى 4.897 مليار دولار من 969 مليونا في 2017 حيث تأثرت النتائج جراء سداد مبلغ 2.9 مليار فرنك نتيجة إصلاحات ضريبية في الولايات المتحدة.
مشاركة :