طلب مكتب الممثل التجاري الأمريكي إجراء أول مشاورات على الإطلاق مع كوريا الجنوبية في إطار الفصل المتعلق بالمنافسة في اتفاق التجارة الحرة الموقع بين البلدين في نسيان (أبريل) 2007. وقال بلاغ للبعثة التجارية الأمريكية في جنيف أمس، "إنه من خلال هذه المشاورات، ستحاول الولايات المتحدة حل الشواغل المتعلقة بإجراءات اتخذتها لجنة "التجارة المنصفة الكورية" تفرض تعسفا على التجارة الأمريكية". ويصور البيان الأمريكي الأمر على أن بعضا من هذه الإجراءات قد حرم الأطراف التجارية الأمريكية بعض الحقوق، بما في ذلك الفرصة في مراجعة ودحض الأدلة المقدمة ضدها، ووصف البيان إنكار هذا الحق الأساسي بأنه تقويض لقدرة الشركات الأمريكية على الدفاع عن أنفسها. ويختصر البيان المسألة في عدم امتثال كوريا للمادة 16.1.3، من اتفاقية التجارة الحرة التي تنص، في الجزء ذي الصلة، على أنه يجب أن يكون للطرف الآخر في جلسة استماع إدارية ذات صلة بالمنافسة "فرصه معقولة لمراجعة ودحض الأدلة وأي معلومات أخرى تم جمعها، التي يمكن أن يستند إليها القرار". وتقول فقرة أخرى من هذه المادة "يكفل كل طرف أن يتيح للمدعى عليه في جلسة استماع إدارية، للبت فيما إذا كان أداؤه أو سلوكه ينتهك قوانينه المتعلقة بالمنافسة، أو عند تحديد الجزاءات أو التدابير الإدارية التي ينبغي الأمر بها لانتهاك هذه القوانين، فرصة تقديم الأدلة في دفاعه، وأن يتم الاستماع لهذه الأدلة في جلسة الاستماع". ويستند البيان، على وجه الخصوص، إلى فقرة أخرى تنص على أن يكفل كل طرف الحق للمدعى عليه فرصة معقولة لاستجواب أي شهود أو أشخاص آخرين يدلون بشهاداتهم في جلسة الاستماع، واستعراض الأدلة ودحضها وأي معلومات أخرى جمعت بشأنها. وتشدد الولايات المتحدة على أنه بعد بذل جهود مكثفة لتبديد هذا القلق، طلب الممثل التجاري الأمريكي إجراء مشاورات مع الممثل الكوري، لأن التعديلات التي أدخلت أخيرا على "لوائح الاحتكار وقانون التجارة العادلة" في كوريا لا تتصدى للشواغل الأمريكية حول استمرار حرمان الشركات الأمريكية من مطالبها، بضمان عقد جلسة استماع عادلة للمنافسة في كوريا. ويضيف البيان، "لقد عملت الولايات المتحدة بصورة مكثفة مع كوريا لمعالجة القضايا المتعلقة بعدم وصول المدعى عليه إلى الأدلة، ضمنها تلك المستخدمة لرفع الإدعاءات ضده". وعقد الممثل التجاري اجتماعات متعددة مع نظرائه الكوريين، وتبادل رسائل معهم، وأرسل تعليقات رسمية نقل فيها توصيات الولايات المتحدة إلى كوريا. ويضيف البيان "لكن على الرغم من ذلك، فإن كوريا تلقت شواغل الولايات المتحدة وتوصياتها، والتغييرات التي اقترحتها الحكومة الكورية للوصول إلى إجراءات الأدلة لا تصحح المشكلة، أو تعالج مخاوف الولايات المتحدة، أو تمتثل لالتزامات اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين". وذكر البيان أن الممثل التجاري الأمريكي يسعى إلى إجراء التغييرات اللازمة من قِبل كوريا للوفاء بالتزامها في اتفاقية التجارة الحرة، مع حماية المعلومات السرية للأعمال وغيرها من المواد، وعدم إفصاحها إلى أطراف ثالثة.
مشاركة :