أضرم محتجون النار في أحد البنوك ونهبوا متاجر في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس السبت في موجة جديدة من أعمال العنف مع دخول احتجاجات السترات الصفراء المناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاحاته الاقتصادية المؤيدة لقطاع الأعمال شهرها الرابع. أعمال عنف في فرنسا مع دخول الاحتجاجات العمالية شهرها الرابع وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مع تحول المحتجين للعنف مجدداً بعد أسابيع من الهدوء النسبي شهدت خلالها المسيرات تراجعاً في أعداد المشاركين. وقالت إدارة الإطفاء: «ألسنة اللهب تصاعدت من فرع لأحد البنوك الفرنسية قبل وصول رجال الإطفاء، وإنقاذ امرأة ورضيعها من المبنى في حين أصيب 11 شخصاً بإصابات طفيفة». وأضرم محتجون أيضاً النار في متجر لحقائب اليد واثنين من أكشاك بيع الصحف في الشانزليزيه كما أشعلوا النار في صناديق القمامة وأشياء أخرى في الشارع. ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وسط السحب الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر. واعتقلت الشرطة نحو 240 محتجاً. من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «نحن ملتزمون بالحقوق الدستورية، لكن يوجد أناس يريدون تخريب الجمهورية بشتى السبل، يريدون التحطيم والتدمير ويعرضون الناس لخطر القتل». وأضاف، أود أن نعكف على تحليل دقيق للأمور واتخاذ قرارات قوية في أسرع وقت ممكن حتى لا يحدث هذا مرة أخرى. وتشير تقديرات وزارة الداخلية إلى مشاركة عشرة آلاف شخص في الاحتجاج في باريس مقارنة بمشاركة ثلاثة آلاف السبت الماضي. وفي مناطق أخرى من فرنسا قدر عدد المحتجين بنحو 32300 محتج مقارنة بنحو 28600 في الأسبوع الماضي. وتعهد المحتجون بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الاحتجاجات شهرها الرابع.
مشاركة :