خلود المحبة لسمير غريب: شذرات من سيرة ذاتية ونصوص قصصية وشعرية

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في كتابه "خلود المحبة" الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، حرص الكاتب الصحفي والناقد سمير غريب على أن تكون موضوعاته مرآة صافية لمعنى خلود المحبة.ويقول غريب: استعدت فيه وجوها أحببتها، رحلت أو أطال الله عمرها، استمتعت بها أو تعلمت منها، راجعت فيه كتبا قرأتها وتأثرت بها، استرجعت تجارب عشتها في حياتي أو شاهدتها، نشرت فيه للمرة الأولى نصوصا شاعرية (ولا أدعي الشعر) وقصتين قصيرتين (ولست قاصًا).ويضيف: وضعت هوامش للتوضيح أو ذكر معلومات جديدة، زودت كل موضوع بصورة أو أكثر، منها صور وثائق تنشر للمرة الأولى؛ لذلك فإن في هذا الكتاب نثرات قليلة من سيرة ذاتية.. المهم، أنه تعبير عن محبتي لموضوعاته.. هل هناك أجمل وأنقى من المحبة؟ وهل هناك ما هو أكثر خلودًا من خلود المحبة؟إهداء الكتاب: "إلى الأم فاطمة محمود علي.. أم سامية، أمي من بعد أمي فقد علمتني خلود المحبة"، ويقول سمير غريب: "كتبت هذا الإهداء في حياة أمي فاطمة أم سامية، ولم أخبرها به.. كنت أعده مفاجأة لها.. ضاعت مفاجأتها، فكرت أن أحدثها عنه وأنا أشارك في حمل جسدها الطاهر إلى حيث يستريح راحته الأبدية، لكن بكائي إنسانية".يتألف الكتاب من 323 وغلافه من تصميم محسن عبد الحفيظ، ويبدأ بما يشبه التقديم تحت عنوان "مرآة صافية"، وتحنه بيتان للشاعر خليل مطران: "أمر من يطلب الخلود عسير/ لا يعار الخلود من يستعير/ ذاك أسمى مطالب المجد/ لا يدركه مدع ولا مغرور".ويقول سمير غريب إنه تذكر هذين البيتين وهو يعد الكتاب للنشر، مشيرا إلى أنه أختير وهو في المرحلة الثانوية في منفلوط ليكون عضوا في لجنة الشعر في المؤتمر الأول والأخير للأدباء الشبان والذي أقيم في مدينة الزقازيق عام 1969 وهناك تعرف على الكبار ومنهم: صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وملك عبد العزيز ومحمد مهران السيد وحسن توفيق وغيرهم.المقال الأول يحمل عنوان الكتاب، وقد كتبه سمير غريب عقب وفاة زوجته الدكتورة سامية عام 2004، ويليه مقال بعنوان "لماذا أحب أستاذي الكبير جلال الدين الحمامصي؟"، ويسرد فيه علاقته بالحمامصي مؤسس معهد الإعلاام في جامعة القاهرة والذي سرعان ما تحول إلى كلية كان سمير غريب ضمن دفعتها الأولى والتي لم تزد عن 35 طالبا.وسبق لسمير غريب أن أصدر كتب "السريالية في مصر"، "راية الخيال"، "حيوية مصر"، "نقوش على الزمن"، "في تأريخ الفنون الجميلة"، "الهجرة المستحيلة"، "من كتابات زمن الحرية"، و"كتاب الفن"، وعمل صحفيا بمؤسسة "أخبار اليوم" وتولى العديد من المناصب العليا في وزارة الثقافة كان آخرها رئاسة جهاز التنسيق الحضاري.

مشاركة :