تحتفل محافظة المنيا اليوم 18 مارس بعيدها القومي؛ حيث انتفض في مثل هذا اليوم أهالي ملوي وديرمواس وقاموا بحرق القطار الذي كان متجها إلى القاهرة وكان به مفتش السجون الإنجليزي " بوب " لذلك أصبح هذا اليوم عيدا قوميا للمحافظة لنضالهم ضد الاحتلال الإنجليزي.وتنفرد محافظة المنيا بموقعها المتميز بين محافظات مصر؛ حيث تقع عاصمتها مدينة المنيا على الضفة الغربية للنيل وعلى مسافة (245) كم جنوبي القاهرة ويحده من الشمال محافظة بني سويف ومن الجنوب محافظة أسيوط ومن الشرق الهضبة الشرقية ومن الغرب الصحراء الغربية.يرى بعض المؤرخين أن الأصل التاريخي لكلمة المنيا يرجع الى كلمة موني ، وقد ذكرها اميلينو اسمها تيموني وقال إن كلمة موني لفظ قبطي معناه المنزل أو المحل ، كما وردت على نقوش مقابر بني حسن انها كلمة فرعونية ترجع إلى عصر الأسرة الرابعة حيث كانت إحدى ضياع الملك سنفرو فاقطعها لابنه خوفو الذي اسماها منعت خوفو أي مرضعة الملك خوفو .كما أنها سميت بالمنيا نسبة الى كلمة الميناء لأنها تقع على أحد شواطئ النيل ، وفي العصر الإسلامي عرفت باسم منية الخصيب نسبة الى الخصيب بن عبدالحميد صاحب خراج مصر من قبل هارون الرشيدي وعرفت أيضا باسم منية الفولي نسبة الى شيخ الإسلام أحمد الفولي .ومن الميزات التي تحظى بها محافظة المنيا أنها تحتوي على ربع آثار مصر حيث إنها ثالث محافظة بعد الأقصر والجيزة بها آثار ترجع إلى العصر الفرعوني والعصر اليوناني والروماني والعصر القبطي والعصر الإسلامي فهي بمثابة متحف مفتوح يضم آثارا مختلفة لتلك العصور، وانطلقت منها اول دعوة للتوحيد على يد إخناتون الذي ترك الأقصر (طيبة ) واستقر في مدينة تل العمارنة ( اخت اتون ) هو وزوجته نفرتيتي وابنائه ورجال قصره واستقر هناك واقسم يمينا بأنه لن يغادر حدودها طالما كان حيا وسجل ذلك على اللوحات التي أقامها .كما دفن بأحد أراضيها في البهنسا العديد من الصحابة الذين شاركوا في فتحها مع سيدنا عمرو بن العاص ، أبرزت العديد من الشخصيات الذين لعبوا دورا كبيرا في الأدب والفنون والسياسة والرياضة وشتى المجالات ومنهم عميد الأدب العربي طه حسين.