نفذت شرطة منطقة جازان تجربة فرضية لمطاردة إرهابيين أطلقوا النار على رجال الأمن قبل أن يتم ضبطهم. وتدور وقائع الفرضية التي نفذت بالقرب من القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي، حول مبادرة 3 إرهابيين يستقلون سيارة بإطلاق النار على رجال الأمن المتمركزين في نقطة تفتيش وإصابة أحدهم، قبل أن تواصل سيرها بسرعة جنونية وسط متابعة رجال الأمن واستنفار الأجهزة الأمنية الأخرى، حيث يسلك الجناة طرقا متعددة مع استمرارهم في إطلاق النار على رجال الأمن، وبإغلاق كافة المنافذ أمامهم يلجأ الجناة إلى أحد المباني في الوقت الذي يصاب فيه أحدهم في ساقه ويتم القبض عليه وبالتحقيق معه تبين أنهم كانوا يخططون لاستهداف إحدى المنشآت الهامة ببعض الأدوات المشركة والمعدة للتفجير، حيث تتولى الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء ناصر الدويسي مدير شرطة المنطقة ومساعده اللواء محمد الهاجري متابعة الموقف ميدانيا، بينما يتولى المرور إغلاق كافة المنافذ في مختلف المحاور المؤدية للموقع بمتابعة مدير مرور المنطقة العميد عبدالله القثامي، والعميد ناصر القحطاني مساعد مدير الشرطة لشؤون الأمن والعميد علي آل هادي مدير الدوريات الأمنية والعقيد ركن مظلي عامر آل عامر قائد الطوارئ الخاصة التفاوض مع الإرهابيين بتسليم نفسيهما وعدم تعرضهما للخطر، وأمام رفضهما الاستسلام ومبادرتهما بإطلاق وابل من الرصاص تجاه رجال الأمن، تتخذ كافة الوسائل الاحتياطية لسلامة رجال الأمن الذين يقتحمون الموقع وبعد 3 دقائق يتم القبض على الجانيين. من جانبه، أوضح اللواء ناصر الدويسي أن الفرضية الأمنية نفذت بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ومدير عام الأمن العام بهدف الوقوف على جاهزية رجال الأمن وتعاملهم مع كافة المواقف في كل الأوقات وفي مختلف المواقع، حيث استفادوا من تنفيذها وستخضع نتائجها للدراسة من أجل تدارك السلبيات مستقبلا. فيما شكر العميد آل هادي زملاءه رجال الأمن الذين شاركوا في هذه المهمة مؤكدا استعدادهم للتعامل مع مختلف الظروف. وامتدح العقيد آل عامر الدور والجهد الذي قدمه زملاؤه في هذه الفرضية مبينا أن رجال الأمن فداء للوطن وجاهزون وهذه الفرضية ستتبعها فرضيات أخرى بهدف إكساب رجال الأمن المزيد من الخبرة في التعامل مع المواقف.