دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس إلى نقل الحوار بين الأطراف السياسية في بلاده إلى مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض جراء رفض الحوثيين وحزب صالح نقله إلى محافظة عدن. وشدد هادي خلال لقائه أمس وفدا من قبائل يافع بمحافظتي لحج وأبين على ضرورة نقل الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض نظرا لتعذر عقده في صنعاء نتيجة للظروف الراهنة، مشددا على ضرورة تنفيذ الملحق الأمني من قبل جماعة الحوثي والمتعلق بتسليم الأسلحة والمقرات العسكرية والأمنية والمدن التي سيطر الحوثي عليها. يأتي ذلك في الوقت الذي فرضت جماعة الحوثي المسلحة الإقامة الجبرية والحصار على منزل أمين عام رئاسة الوزراء حسن حبيشي بالعاصمة صنعاء، حيث يمنع دخول الحاجيات الضرورية إليه. ووفقا لمصادر إعلامية يمنية فإن الحوثيين أقالوا الحبيشي بالقوة وعينوا أمينا عاما لرئاسة الوزراء من أتباعهم يدعى محمد سوار. في غضون ذلك، بدأ موظفو المؤسسات اليمنية الخروج عن الصمت جراء استمرار معاناتهم ورفض الحوثي تسليم مرتباتهم منذ أشهر حيث أعلن موظفو إذاعة صنعاء البرنامج العام نداء استغاثة عاجل لنقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بشأن إنقاذ حياتهم. وتضمنت شكوى موظفي إذاعة صنعاء قطع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 21 سبتمبر الماضي، المطالبة بمستحقاتهم المتوقفة منذ ديسمبر الفائت وحتى الآن، محذرين من سوء حالة زملائهم الذين اقتادوهم للسجون جراء احتجاجاتهم على رفض تسليم رواتبهم. ميدانيا، قتل 18 حوثيا في مواجهات دامية بين القبائل ومسلحي الحوثي بمحافظة البيضاء وسط اليمن أمس. وأوضحت مصادر قبلية لـعكاظ أن هجمات متفرقة شنها مسلحون قبليون على مواقع متفرقة للحوثيين في مديرية (ذي ناعم) بمحافظة البيضاء.