كتاب سعوديون يطالبون بإعدام الإرهابي مرتكب مذبحة نيوزيلندا

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يطالب كتاب سعوديون بتطبيق عقوبة الإعدام على منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، وبأسرع وقت انتقامًا لحق الأبرياء الذين قتلهم بدم بارد، رافضين أن تنتهي هذه الجريمة البشعة بالسجن لعدة سنوات أو حتى مدى الحياة، متسائلين عن ردود الفعل لو أن مجزرة المسجدين في نيوزلندا كانت في معبد يهودي أو كنيسة مسيحية؟ لافتين إلى أن وسائل الإعلام تركز على الهجمات التي يقوم بها المسلمون أكثر من الهجمات من أي نوع آخر، وأن بث الجريمة والإصرار عليها لا يترك لذلك المجرم فرصة لتبرير ما قام به. ماذا لو كانت المجزرة في معبد يهودي أو كنيسة مسيحية؟ وفي مقاله "من المسؤول عن هذه الجريمة المروِّعة؟!" بصحيفة "الجزيرة"، يبدأ الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك بالتساؤل: "كيف ستكون ردود الفعل لو أن مجزرة المسجدين في نيوزلندا كانت في معبد يهودي أو كنيسة مسيحية؟ هل ستقتصر على تصريحات تحمل تنديدات بالجريمتين على استحياء من البعض، وبتأييدها على نطاق واسع من البعض الآخر، كما هو التعامل مع هذه المأساة المروِّعة؟!" العدل أن يُقتل وبأسرع وقت ويضيف المالك :"من المؤسف أن التعامل يكون انتقائيًا حتى مع جريمة إنسانية لا مبرر لها، وأن ينتهي التحقيق لاحقًا - وكما هو متوقع- مع المجرم الذي قتل العشرات من المصلين الأبرياء بإدانته والاكتفاء بسجنه عدداً من السنين، أو مدى الحياة معزّزاً مكرّمًا التزامًا بحقوق الإنسان المزعومة لدى دول الغرب.. بينما يقتضي العدل أن يُقتل وبأسرع وقت انتقامًا لحق الأبرياء الذين قتلهم بدم بارد، وأي حكم يخرج عن هذا السياق، بمبررات قانونية مفتعلة، هو من باب التشجيع على التطرف والعنف والإرهاب، إذ لا يوجد إرهاب بشع ودامٍ ولا إنساني بمثل ما فعله هذا المجرم الذي كان يمكن أن يقتل أكثر من الخمسين مسلمًا ممن كانوا يؤدون الصلاة في رحاب الله". الإعلام لا يبرز الجريمة ويرى المالك أن الغرب لا يبرز الجريمة إعلاميًا وسياسيًا، ويقول: "مشهد الصور واللقطات لهذه الجريمة، مخيفة ومروِّعة، وتظهر أن غير المسلمين يرتكبون مثل هذه الجرائم أيضًا، بل وأكثر منها قسوة ودموية، ولكن لا تسلّط عليها الأضواء، ولا يتم التعامل معها سياسيًا وإعلاميًا وإنسانيًا مثلما يتم ذلك لو أن الفاعل مجرم يدين بالإسلام". حاكموا عضو مجلس النواب الإرهابي كما يطالب المالك بمحاكمة عضو مجلس النواب الأسترالي فريزر، بتهمة الإرهاب ويقول: "لقد أظهرت هذه الجريمة ومثيلاتها من قبل، أن غير المسلمين فيهم إرهابيون وقتلة ومجرمون، كشأن المجرمين من المسلمين، فالإرهاب لا دين له ولا وطن، ولهذا ينبغي التعامل معه بقسوة بصرف النظر عن مكان الجريمة ودين من ارتكبها، ومبرراته لها، وإذا وجد من يؤيدها، كما فعل العنصري المتطرف عضو مجلس النواب الأسترالي فريزر الذي أيَّد هذه الجريمة، وحمَّل المسلمين المسؤولية عنها، فيجب أن يكون متهمًا في الضلوع والمشاركة بها والتأييد لها، وبالتالي محاسبته كمتطرف وإرهابي كشأن المجرم القاتل". مجرد أقوال لامتصاص الغضب وفي مقاله: "إرهاب أوروبا أخطر من (داعش)" بصحيفة "الحياة" يرى الكاتب والمحلل السياسي خالد دراج أن ردود الفعل الغربية تجاه المذبحة مجرد أقوال لامتصاص الغضب وذر الرماد في العيون، ويقول: "إن حادثة الإرهابي الأسترالي في مسجد نيوزيلندا التي ظلت ردود الفعل القادمة من الغرب تجاهها مجرد ظاهرة صوتية تواكب رد فعل العالم الغاضب وتذر به الرماد في العيون، تظل حادثة مبنية على فكر أصولي لم يكن وليد اللحظة بقدر ما كان ثقافة وتعبئة ملأت الإعلام والشارع، ولعل المجرم السفاح فوت الفرصة على الإعلام الغربي وقادة الغرب عندما دون 63 صفحة بين فيها دوافع جريمته". إرهاب أوروبا ثم يحذر دراج من إرهاب أوروبا الذي تحميه القوانين، ويقول: "في النهاية، لا يمكن للعالم أن يسود فيه التسامح والتعايش الذي نسمع عنه ولا نراه طالما بقي الفكر والثقافة العدائية سائدة في العالم عامة ولدى الغرب خاصة، الذين ما زالت القوانين لديهم تحمي الإرهابيين وتوفر لهم اللجوء والرعاية والحصانة .. إن إرهاب أوروبا أخطر من إرهاب (داعش) من دون شك، فـ (داعش) اليوم محاصر في منطقة جغرافية تحت نظر التقنية العسكرية الغربية من السماء والأرض وعلى مرمى قاذفاتها وصواريخها وأقمارها الاصطناعية، أما الإرهاب في الغرب فقد أصبح اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، وبدأ يستمد شرعيته وعلى العلن من اليمين المتطرف الذي يصوت له الشارع الأوروبي". تغطية هجمات المسلمين وفي مقاله "لماذا لا يُدان العنف الأبيض المتطرف؟" بصحيفة "الجزيرة"، يؤكد الكاتب الصحفي عبدالعزيز السماري، عبر دراسات إعلامية، أن الهجمات التي قام بها المسلمون حصلت على تغطية أكثر بثلاث مرات من الهجمات من أي نوع آخر، ويقول: "وجد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا أن الموارد التي صرفت لتغطية إرهاب الجهاديين (المسلمين) تفوقت على الموارد المخصصة لتتبع عنف التفوق الأبيض في الولايات المتحدة، والتي كانت في بعض التدابير أكثر قسوة من التهديد الجهادي عندما يتعلق الأمر بالهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية منذ 9-11، كما ينصب تركيز وسائل الإعلام، أيضًا، على الهجمات التي يقوم بها المسلمون - فقد كشفت دراسة حديثة بحثت عن 136 هجومًا إرهابيًا على مدى عقد من الزمان أن هذه الهجمات حصلت على تغطية أكثر بثلاث مرات من الهجمات من أي نوع آخر".

مشاركة :