تنظم إدارة المجموعات والخدمات العامة بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "نشأة وتطور علم المصريات"، يلقيها الدكتور عبد الواحد عبد السلام؛ أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم بقسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، وذلك غدًا الثلاثاء، بقاعة الأوديتوريوم بمكتبة الإسكندرية، في إطار الاهتمام بنشر المعرفة وزيادة الوعي التاريخي والثقافي للجمهور.تهدف هذه المحاضرة إلى تعريف ماهية علم المصريات، الذي يُعد أحد فروع علم التاريخ، ويختص بدراسة تاريخ وحضارة مصر القديمة (الفرعونية)، والعديد من الجوانب المتعلقة بها، مثل اللغة والآداب والديانة والفنون والحياة اليومية.كذلك تلقي المحاضرة الضوء على اهتمام المتاحف الأوروبية باقتناء الآثار المصرية، وخاصة بعد الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت، التي نجحت في جذب انتباه الغرب لتلك الحضارة، ولا سيما ما أسفرت عنه تلك الحملة من نتائج كان من أهمها، فيما يخص علم المصريات، اكتشاف حجر رشيد.تلا ذلك تضافر جهود العديد من العلماء والباحثين لفك رموزه، إلى أن نجح جان فرانسوا شامبليون في ذلك عام 1822، مما أدى إلى نقلة نوعية كبيرة في علم المصريات، أسهمت بقدر كبير في التعرف على الحضارة المصرية القديمة.وتتطرق المحاضرة أيضًا إلى بداية اهتمام المصريين بآثار أجدادهم، وأهم العلماء والباحثين المصريين في هذا المجال، مثل: أحمد كمال باشا، وسليم حسن، وعلي بهجت، وسامي جبرة، وباهر لبيب وآخرين؛ وتأسيس معاهد ومتاحف لعلم المصريات، وعن فروع وتخصصات علم المصريات في كل بلاد العالم.يُذكر أن المحاضرة مفتوحة للجمهور، ويصاحبها عرض للكتب والمراجع العربية والأجنبية في مجال علم المصريات والموجودة من ضمن مقتنيات المكتبة الرئيسية.
مشاركة :