نفّذت إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض برنامج "المسعف الكفيف" استهدفت فيه ٣٠ من المرشدات الصحيات والمعلمات بمدارس دمج الإعاقة البصرية؛ لنشر الوعي الإسعافي، وجعل الكفيف مسؤولاً وقادراً على التعامل مع أي حالة طارئة تحدث أمامه، مما يجعله يتصرف وينقذ بشكل سليم وصحيح. وأوضحت المعلمة في المتوسطة الثانية ومدرب معتمد من الهلال الأحمر نجاة الجنيني أن هذا البرنامج ضمن المبادرات المتفردة من نوعها في الوطن العربي، وكانت ضمن التحديات والمعوقات التي بحمد الله كُتِب لها النجاح، حيث تم التدرب عليها، والاستفادة منها، وإنقاذ بعض الحالات. من جانبها، أكدت مديرة إدارة التربية الخاصة بالرياض ابتسام الأحمد أنه تم الاعتماد في التدريب على كتاب المرشد في الإسعافات الأولية "برنامج الأمير نايف لمبادئ الإسعافات الأولية" للدكتور محمد فتحي شريف، مشيرة إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج يرتقي بالكوادر التربوية في التعليم الخاص والعام؛ إيماناً منا بقدرات المكفوفين، حيث أثبتت هذه الفئة قدراتها الكبيرة في تحمّل المسؤولية. وأضافت أنهم أظهروا كفاءة في ميادين العمل ألحقناهم ببرنامج (المسعف الكفيف) لأهمية الإسعافات الأولية ودورها في إنقاذ الأرواح بعد الله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أن دور الإدارة لا يقتصر على التعليم فقط فنحن نحتوي الطالبة بجميع جوانبها. من جانبها، تحدّثت رئيسة قسم العوق البصري بإدارة التربية الخاصة نهى المهنا عن خطة التدريب قائلةً: في اليوم الأول درّبنا المرشدات الصحيات والمعلمات على مبادئ الإسعافات الأولية، حيث عرضنا لهم تشريحاً للجسم البشري والإسعافات الأولية للحالات الطارئة للتنفس والإنعاش القلبي الرئوي والأزمات القلبية وانسداد مجرى الهواء، وفي اليوم التالي دربناهنّ على الحالات الطبية الطارئة وعلى التسمم والحروق ومهارات الإسعافات الأولية.
مشاركة :