الجيش العراقي يستعد للهجوم على وسط تكريت

  • 3/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حاصرت القوات العراقية، في اليوم الثاني من عملياتها في محافظة صلاح الدين، تكريت من ثلاثة محاور تمهيداً لاقتحامها، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية عدم مشاركة طيران التحالف الدولي في المعارك. وأعلنت عشائر المحافظة أن مقاتليها سيتولون مسك الأرض بعد انتهاء العمليات العسكرية. وقالت مصادر أمنية إن «الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر يحاصرون تكريت من ثلاثة محاور: الأول من الجنوب قرب المستشفى، والثاني من الغرب وهو الشارع الرئيسي، والثالث من الشمال ويبدأ من تحرير حي الطين وحي القادسية وكلية التربية»، مشيرة الى ان «القوات تتقدم باتجاه مركز المدينة». وتحدثت المصادر عن معارك «عنيفة» في بلدة الدور وعند مداخل تكريت، وأوضحت أن «المعارك دارت على مشارف المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية القريبة من حي الزهور الراقي، فيما جرت معارك أخرى شمالها من جهة مباني الجامعة وحي القادسية»، وأكدت كذلك وقوع «اشتباكات عنيفة بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة المدعومة من الحشد الشعبي وعناصر تنظيم «داعش» في ناحية حمرين، شرق قضاء الدور، وقرية البورياش باتجاه ناحية العلم، ما أسفر عن قتل ثلاثة من مسلحي التنظيم وإصابة خمسة جنود»، مبينة أن «تلك القوات تمكنت من تحرير الناحية»، وأضافت أن «التنظيم شنّ هجوماً آخر بعربة همر وصهريج مفخخين يقودهما انتحاريان إلا أن القوات المتمركزة في الناحية تمكنت من تفجيرهما قبل وصولهما إلى الهدف، كما تمكنت من تحرير أربع مناطق شرق تكريت»، وقالت مصادر أن «قوة تابعة لقيادة عمليات دجلة وقوة أخرى تابعة لفوج الشهيدة أمية جبارة تمكنتا مساء الاثنين من تحرير مناطق البو طلحة، والبو رياش، والحتمية، وتل كصيبة المحاذية لقضاء طوزخورماتو». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الولايات المتحدة وحلفاءها «لم يتلقوا طلباً من العراق لشن غارات دعماً للقوات الحكومية التي تنفذ عملية واسعة لاستعادة تكريت من أيدي داعش». وقال الناطق باسم الوزارة ستيفن وارين: « لا نشن غارات دعماً للعملية في محيط تكريت»، وشدد على أن «العراق دولة تحظى بسيادة، ويعود الى الحكومة أن تقرر ما إذا كانت تريد مساعدة عسكرية من مقاتلات التحالف الدولي»، وأضاف: «نحن على علم بالعملية قبل بدئها، لكنني لن أخوض في التفاصيل ومدى التعاون». وعن دور إيران في المعركة قال: «نحن نعلم بوجود اهتمام إيراني كبير في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية». من جهته، أكد مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين أن لديه قطعات من الحشد الشعبي مدربة على مسك الارض. وقال الناطق باسم المجلس مروان الجبارة إن «المحافظة لديها قطعات من الحشد الشعبي العشائري مدربة تدريبات مكثفة على مدى شهر لمسك الارض بعد تحرير المحافظة من سيطرة داعش»، واضاف أن «هذه القوة تلقت أيضاً تدريبات في كيفية تفكيك العبوات الناسفة ودهم بعض المناطق»، لافتاً الى ان «عملية مسك الارض مهمة جداً توازي مهمة التحرير وهذه القوة مستعدة». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني أن العشرات من «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح في قصف لطيران الجيش جنوب تكريت، بعد انسحاب تكتيكي للقطعات العسكرية، وقال إن «القطعات العسكرية حققت اختراقاً سريعاً في جنوب تكريت ثم تراجعت تكتيكياً بعد التنسيق مع الجيش» ، وأضاف أن «الطيران قصف بشكل مكثف الخطوط الدفاعية لداعش جنوب تكريت ما أسفر عن قتل وإصابة العشرات من عناصره». واكدت مصادر أخرى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى قاعدة سبايكر وجامعة تكريت، وقالت أن «القطعات متمركزة شمال تكريت وغربها وهي في انتظار الاوامر لتنفيذ مرحلة جديدة من مراحل عمليات تحرير مناطق محافظة صلاح الدين»، مؤكدةً أن «هذه القوات مهمتها تحرير تكريت»، فيما كشف مصدر في قيادة عمليات سامراء انضمام نحو ألف متطوع من أهالي المدينة للقتال في صفوف القوات الامنية والحشود الشعبية». من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال استقباله وفداً من عشائر الأنبار الى «ثورة عشائرية في كل المحافظات لإسناد القوات المحررة» . وأضاف في بيان ان «التلاحم البطولي بين القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر في الأنبار وبقية المحافظات سيهزم هذه العصابات الارهابية». وتابع ان «نهاية العدو ستكون على أيدي قواتنا البطلة»، وتوقع أن « نزف بشرى النصر قريباً». وأشاد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ببدء الحملة العسكرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين لكنه حذر في الوقت نفسه من «التجاوز» على المواطنين أثناء المعارك وبعدها وكذلك من «أي إجراء عقابي يطاول مجموعة سكانية بعينها أو عشيرة ما».

مشاركة :