وزير يمني: ميليشيا الحوثي تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث وزير حقوق الإنسان باليمن محمد عسكر، خلال ندوة بعنوان "اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان"، نظمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة الأربعون لمجلس حقوق الإنسان، أكد فيها أن الميليشيات الحوثية ما زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والخاصة. وأشار عسكر، إلى قصف الميليشيات لمطاحن البحر الأحمر وتدمير 25% من مخزون الحبوب، في تعمد واضح لزيادة وتفاقم المعاناة الإنسانية، إضافة إلى استهداف الحوثيين لفريق الأمم المتحدة ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه منذ إعلان الأمم المتحدة الهدنة وبدء سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر 2018 م بالحديدة إلى 11 مارس 2019م وصل إجمالي الخروقات المباشرة وغير المباشرة إلى 1943 خرقا أدت لضحايا جسيمة تمثلت في 123 شهيدا و627 جريحا بينهم نساء وأطفال. وأكد عسكر، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق السويد، ما زالت تلتف على الاتفاقات وترفض تنفيذها بل إن ترتكب الانتهاكات والخروقات بشكل دائم، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقًا لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة. وحول ملف الأسرى والمعتقلين الموقع في السويد، أكد عسكر، أنه وبرغم من أن الاتفاق قد ساوى بين أسرى الحرب المقاتلين وبين المعتقلين المدنيين، فان الحكومة قبلت حتى تخفف عن أسر وأهالي المعتقلين إنسانيا، لافتا إلى أن الحوثيين ما زالوا يرفضون تنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الكل مقابل الكل، مطالبا بتنفيذ الاتفاق دون قيد أو شرط، مشيرا إلى أن العمل لا زال جاريا لاجتماع اللجنة الخاصة بتفاهمات تعز لغرض رفع الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين والمستمر منذ أكثر من أربع سنوات. ولفت وزير حقوق الإنسان، إلى أن الميليشيات استغلت عملية السلام والضغط الأممي لإيقاف معركة تحرير الحديدة في فتح جبهة أخرى مغلقة لتصفية حساباتها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكانها وهي منطقة حجور بمحافظة حجة، وقال "بعد حصار دام أكثر من 50 يوما اقتحمت الميليشيات مناطق قبائل حجور فقتلت أكثر من 62 مدنيًا وجرحت 217 آخرين بينهم نساء وأطفال، وهجرت قسرا أكثر من 4 آلاف أسرة وما زالت ترتكب مختلف أنواع الانتهاكات بحقهم بعد أن قطعت عنهم كل وسائل الاتصال وعزلتهم عن العالم ومنعت عنهم الغذاء والدواء، ونسفت أكثر من24 منزل ودمرت جزئيا أو كليا أكثر من 1397 منزلا و123 مزرعة و5 أسواق ومدرسة ومسجد".

مشاركة :