من هو اللواء عبد القادر العمودي الذي توفى في حادث مروري بالقاهرة؟

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شاءت الأقدار أن يتوفى أحد أهم القيادات العسكرية في الجيش اليمني، وأحد رموز الحراك الوطني العسكري ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، اللواء ركن عبد القادر العمودي، مساعد وزير الدفاع اليمني، في حادث سير، صباح الإثنين، في أثناء تواجده في القاهرة، حيث صدمته سيارة ربع نقل محملة بأسطوانات بوتاجاز عن طريق الخطأ. والعمودي من مواليد مديرية حجر بمدينة حضرموت، وتقلد مناصب عسكرية عدة، حيث اختاره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قائدا للواء 37 مدرع بالخشعة، ضمن القرارات الرئاسية بشأن إعادة هيكلة الجيش عام 2013، وفي 16 مايو 2014 عُين العمودي مساعداً لوزير الدفاع للموارد البشرية، وتم ترقيته إلى رتبة اللواء في القوات المسلحة. وقال الدكتور جمال باراس، المحلل السياسي اليمني، إن العمودي، متواجد في مصر منذ 4 أشهر تقريبا، وذلك من أجل علاج ابنته في إحدى مستشفيات القاهرة، وإنه كان يخطط للدراسة الأكاديمية في مصر، والتقديم على رسالة الدكتوراه بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية. ويعتبر اللواء ركن عبد القادر العمودي من أوائل العمداء في الجيش اليمني والسلك العسكري، ومن القيادات ذات الكفاءة العلمية، حيث تخرج من الكلية العسكرية العليا في الاتحاد السوفيتي سابقا عام 198 برتبة ملازم ثان، وتخرج من أكاديمية المدرعات من أوكرانيا عام 1989، وحصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من الأكاديمية العسكرية العليا عام 2009. وعمل العمودي مدرسا في الكلية العسكرية من 1982 حتى 1984، ثم انتقل للتدريس في كلية القيادة والأركان من 1989 إلى 1990، ثم عمل مدرسا في كلية القيادة والأركان بصنعاء من 1991 إلى 2004 إلى أن تم تعيينه بقرار رئاسي نائبا لمدير معهد الثلايا بعدن ورقي إلى رتبة عميد عام 2008، ثم عين في 2009 مديرا لدائرة المدرعات بوزارة الدفاع. وفي أثناء اندلاع الثورة اليمنية حاول الحوثيون مداهمة منزل اللواء العمودي، إلا أنه وبناته وبعض من الحرس الخاصين به تصدوا للحوثيين، وتمكنوا من دحرهم بعد قتل عدد منهم. وعن حصار منزله قال في حوار سابق مع بوابة آخر خبر اليمنية، “في ذلك اليوم، كنت عائدا من مقر القيادة العسكرية بعد أن انتهيت من عملي، فتلقيت اتصالا هاتفيا من أحد شباب المقاومة قال خلاله إن هناك عناصر من الميليشيا تتسلل بالقرب من المنزل، فحملت سلاحي أنا وأبنائي والحرس الشخصي وتبادلنا الأعيرة النارية لحظة سماعنا أصوات الطلقات ورأينا العناصر تنزل من السيارات، وكانوا ينادون بعبارات واضحة “اخرج.. اخرج.. سلم نفسك”.

مشاركة :