استمرت لليوم الثاني على التوالي، فعاليات الدورة التثقيفية السابعة للأئمة من مختلف محافظات الجمهورية اليوم الاثنين, بمركز أبو بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية بمحاضرة علمية شارك فيها الدكتور نبيل علام المشرف على برامج التدريب بصندوق مكافحة الإدمان والمخدرات , والدكتور محمد عبد القادر أستاذ السموم والطب الشرعي بكلية العلوم جامعة الإسكندرية تحت عنوان : "مخاطر الإدمان والوسائل الدعوية في معالجته والوقاية منه". وقدم للمحاضرة الدكتور خالد السيد غانم مدير إدارة الإعلام بوزارة الأوقاف ، والمشرف على المعسكر ، والذي أكد حرص الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تنمية الجانب التثقيفي والمهاري للعاملين بالوزارة , مبينًا أن وزارة الأوقاف أولى الوزارات التي استجابت لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الكشف عن تعاطي الإدمان والمخدرات , موضحًا أن وزارة الأوقاف لها باع كبير في حملات التنوير بشأن مخاطر الإدمان والمخدرات من خلال الدورات والندوات التي تجوب جميع محافظات الجمهورية , وقد نظمت مؤخرًا ندوتان للرأي: واحدة بمسجد السيدة نفسية (رضي الله عنها) , وأخرى بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ؛ للتوعية بمخاطر الإدمان, إضافة إلى مبادرة “وطن بلا إدمان” التي أطلقها الدكتور محمد مختار جمعة والتي أحدثت صدى داخليًا وخارجيًا، وخاطبت العالم من خلال جوانب متعددة , ورسائلها القصيرة المكتوبة والمرئية، والتي بلغت (139) رسالة.وفي بداية المحاضرة أكد الدكتور نبيل علام المشرف على برامج التدريب بصندوق مكافحة الإدمان والمخدرات على أن الشكر موصول لوزارة الأوقاف على المجهود المبذول في التعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات , وأنها من الوزارات السباقة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للكشف عن الإدمان وتعاطي المخدرات, مبينًا أن التعاون مع المجتمع بصفة عامة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يكون من خلال توصيل الأفكار الصحيحة للناس؛ حيث إن تعاطي المخدرات من أهم أسباب الجريمة، كما أكد على أن مصر تبنت برنامج العلاج بالمجان, وفي سرية تامة ؛ محافظة على أبنائها ، مؤكدًا على ضرورة التوعية اللازمة لجميع أفراد المجتمع؛ حيث إن الموظف يمثل الدولة في تعامله مع الجمهور, وهو غير مكترث ولا قادر على أداء الخدمة .وأكد محمد عبد القادر أستاذ السموم والكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان بنعمة العقل وميزه بها على سائر المخلوقات، وبين له طريق الخير وطريق الشر وحذره من مخاطر الانصياع وراء المهلكات، حيث قال سبحانه وتعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَ اللَهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" البقرة:195.وأوضح أن المخدرات، والمسكرات والعقاقير المهدئة لها مخاطر تسبب مشكلات عديدة ، وتكلف البشرية أضرارًا متنوعة، حيث تسبب المشكلات الجسمية، والنفسية، والاجتماعية ، و الاقتصادية ، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية، و الدولية لمعالجتها، مضيفًا أن العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة أوضحت أن ” نسبة الإدمان فى مصر تسجل 2.4%، ونسبة التعاطي بلغت 10% وهو ما يشكل قلقا كبيرا.وفي ذات السياق أكد أن المخدرات تُسبّب اضطراباتٍ نفسيّة واختلالًا في القدرة العقليّة، وتليّفات في الكبد، وصعوبة التّنفس، والصّرع، وتُصيب القلب، كما أنّها تُعتبر ناقلا ومصدرا رئيسا لأخطر الأمراض “كمرض الإيدز” الذي يُسبّب الوفاة.وفي ختام المحاضرة أشار الى انه يمكن استكشاف المدمن من هيئته وسلوكياته ، والتى منها الخمول والقلق والحزن والاكتئاب ، والتدني في المستوى الدراسي لدى الطالب ، والنسيان و الضياع ، وتغيير سلبي في الأداء الوظيفي.
مشاركة :