قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن دول منظمة أوبك وحلفاءها (أوبك بلس)، من الدول النفطية التي أمامها عمل كبير من أجل استعادة توازن أسواق النفط العالمية، وأن تستعد لاتخاذ ما يلزم من خطوات للوصول إلى هذا الهدف خلال النصف الثاني من العام الحالي. وأضاف الوزير أن تجمع «أوبك بلس» (الذي يضم 24 دولة مصدرة للنفط، تشمل دول أوبك، ومعها عشر دول نفطية أخرى في مقدمتها روسيا): «يحتاج التجمع إلى مواصلة خفض الإنتاج النفطي حتى يونيو المقبل؛ نظرًا لأن المهمة التي يستهدفها من قرار خفض الإنتاج منذ بداية العام الحالي لم تقترب من الاكتمال من حيث استعادة التوازن في السوق». وأشار الفالح (في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأذربيجانية باكو) إلى «استمرار المخزون النفطي الكبير لدى الولايات المتحدة مع وجود خطر زيادة المعروض على الطلب في الأسواق العالمية على المدى القريب…»، وتابع الفالح: «تقييمي هو أن المهمة -استعادة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية- لم تتحقق بعد.. ما زلنا نرى تراكمًا في المخزون». وأضاف: «دول أوبك بلس لا تريد رفع أسعار النفط إلى مستويات عالية جدًا.. نحن ما زلنا مستعدين لمراقبة العرض والطلب والقيام بما يلزم في النصف الثاني من 2019؛ من أجل المحافظة على الأسواق متوازنة». وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال على هامش الاجتماع، إن الغموض الذي يحيط بإنتاج النفط في فنزويلا وإيران على خلفية العقوبات الأمريكية على الدولتين، يجعل من الصعوبة على دول التجمع تحديد خطوتها المقبلة قبل مايو أو يونيو المقبلين. جاءت تصريحات الوزراء قبل انطلاق اجتماعات لجنة مراقبة الإنتاج الخاصة بدول «أوبك بلس» في باكو، اليوم الاثنين، لمراجعة مدى التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام الحالي، حيث تواصل دول «أوبك» وحلفاؤها من خارج المنظمة، التحرك منذ ثلاث سنوات لوقف تراجع الأسعار العالمية؛ نتيجة زيادة المعروض على الطلب في الأسواق. وذكرت «بلومبرج» أنه رغم ارتفاع سعر خام برنت (الخام القياسي للنفط العالمي) بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، ما زال سعر الخام في حدود 67 دولارًا للبرميل، وهو ما يقل كثيرًا عن المستويات التي تحتاجها الدول المنتجة والمصدرة للنفط لتغطية الإنفاق الحكومي لديها. وقال «نوفاك»: «اتفقنا اليوم على الحاجة إلى مواصلة مراقبة الموقف ويمكن أن نناقش القرار بشأن النصف الثاني من العام الحالي خلال مايو أو يونيو المقبلين…»، يأتي هذا فيما خفّضت روسيا متوسط إنتاجها النفطي خلال مارس الحالي بما يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمستوى الإنتاج في مطلع أكتوبر الماضي.
مشاركة :