يعيش أهالي 13 قرية بمحافظة بلقرن، معاناة صعبة من جراء ضعف الخدمات الصحية، وتأخُّر إنجاز مبنى مشروع مركز الرعاية الصحية الأولية بشقيق شمران، الذي كان مقررًا الانتهاء منه وتسليمه في عام ١٤٣٤هـ، بعد إسناده إلى أحد المقاولين منذُ 6 سنوات، دون إنجاز. وقال الشيخ شعلان بن منصور أحد أهالي المحافظة، لـ«عاجل»: «إن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة، سحبت المشروع مؤخرًا من المقاول، فيما تقدَّم إليها الأهالي بطلب شرحوا فيه معاناتهم دون جدوى، ولا يزالون يحاولون إيصال معاناتهم للمسؤولين». من جانبه، أوضح محمد بن هيال، أن هناك توجهًا حاليًّا من قبل الشؤون الصحية بمحافظة بيشة بدمج المركز الصحي بشقيق مع مركز صحي «البشائر»، وأن وهذا التوجه سيزيد معاناة الأهالي حال تنفيذه. وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة التدخُّل لإيقاف مثل هذا التوجُّه الذي لا يراعي ظروف المحتاجين للخدمة الصحية من كبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، والأهالي الذين يقطنون هذه القرى، الذين لا يستطيعون قطع هذه المسافات لطلب الخدمة الصحية، خاصةً أوقات الضباب وانعدام الرؤية؛ لوجود هذه القرى على شفى المرتفعات الجبلية. كما طالب أهالي تلك القرى، بالعمل على إنجاز ما تبقى من مبنى المركز الصحي بشقيق، مشددين على ضرورة محاسبة المتسببين في تأخير تنفيذ المشروع طوال المدة السابقة، مع مراعاة سرعة ترسيته على مقاول آخر. يُذكَر أن برنامج التحوُّل الوطني، يهدف إلى الارتقاء بالرعاية الصحية؛ وذلك بالعمل على إعادة هيكلة القطاع الصحي، ليكون نظامًا فعالًا يُحقِّق تطلُّعات المواطنين، فضلًا عن الوقاية من الأمراض بتطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديثة المعني بالوقاية من الأمراض قبل وقوعها، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية بضمان التغطية المثلى والارتقاء الشامل بجودة الخدمات المقدمة. ويستهدف البرنامج أيضًا، تقديم خدمات صحية إلكترونية بالحلول الرقيمة، ورفع مستوى الخدمات الصحية، باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية، للتركيز على رضا المستفيدين من المواطنين والمواطنات، عبر تطبيق واتباع أفضل المعايير الدولية في المجال الصحي، ومن خلال كوادر وأطقم طبية مؤهلة على أعلى مستوى يُمكنها تقديم الخدمات التي تُحقِّق مطالب البرنامج بشكل أفضل.
مشاركة :