بعد تغريده على موقع تويتر إثر سقوط الطائرة الإثيوبية منتقداً ما سماه بالتعقيد والخطوات غير الضرورية في مجال الطيران وغيره، بات من الواضح أن الأمر لا يتوقف على خصوصية الطائرات وفكرة الطيران بحد ذاتها. فهناك من كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستسيغ فكرة السيارات ذاتية القيادة كذلك، ولا يمكن أن يركب أحدها بحسب موقع Axios. في تغريدته عن طائرة البوينغ ماكس المنكوبة، التي تحطمت بعد إقلاعها ببضعة دقائق وراح ضحية الحادثة 157 شخصاً، قال إنه لا يريد أن يقود ألبرت أينشتاين طائرته بل يريد أن يقوم بالمهمة طيار عظيم محترف، ويبدو أن الشيء نفسه ينطبق على السيارات، حيث في جلسات مغلقة سبق وكرر أنه لا يريد ركوب سيارة ذاتية القيادة تخرج عن السيطرة وتصطدم بالحائط دون القدرة على التحكم بها، ويردد سراً اعتقاده أن ثورة السيارات ذاتية القيادة "مجنونة" وأنه لن يدع الكمبيوتر يحركه، بحسب ما قالت أربعة مصادر لموقع Axios. ففي رأي ترامب، السيارات ذاتية القيادة تشكل تهديدا للمجتمع، وبهذا يرسخ نفسه كأحد المشككين في التكنولوجيا المتطورة كما بدا واضحاً من موقفه من حادث طائرة البوينغ. أحد المصادر قال أن ترامب يتحدث عن الأمر ويبني مشاهد متخيلة قائلاً : "هل يمكنك أن تتخيل أنك تجلس في المقعد الخلفي، وفجأة تنطلق هذه السيارة بدرب متعرج ولا يمكنك إيقافها؟" في حين وصف مصدر آخر الرئيس بأنه "مشكك في السيارات ذاتية القيادة" في حين سمع مصدر ثالث ترامب يقول أثناء مناقشته الأمر في ناديه للغولف عام 2017 مع عضو في النادي كان متحمساً لشرائه سيارة تيسلا كهربائية جديدة: "نعم هذا رائع، لكنني لن أركب سيارة ذاتية القيادة أبداً ... لا أثق في جهاز كومبيوتر لأسلمه القيادة". وفي الوقت الذي لا يبدو فيه ترامب في عجلة من أمره لرؤية السيارات ذاتية القيادة واقعاً معاشاً، فإن إيلين تشاو وزيرة النقل في إدارته تعمل بنشاط على الترويج لهذه التكنولوجيا. فقبل أيام أعلنت تشاو عن هيئة تنظيمية جديدة لتسريع اعتماد تقنيات النقل المتطورة مثل أنفاق هايبرلووب hyperloop والسيارات ذاتية القيادة. حالياً، لا توجد لوائح اتحادية أمريكية بشأن السيارات ذاتية القيادة بل مجرد مجموعة من القواعد الخاصة بكل ولاية. وتوقفت الجهود المبذولة لإصدار تشريع للمركبات ذاتية القيادة في الكونغرس على خلفية مخاوف بشأن الخصوصية والسلامة. وتقول الشركات إن التقنيات تتطور بسرعة بحيث لا يمكن تنظيمها على أي حال، ولكن من خلال مشاركة بيانات الاختبارات، يصبح من الممكن المساعدة في تحديد المعايير والممارسات. وفي الوقت الحالي، يتم تشجيع الشركات على تقديم تقييمات ذاتية للسلامة طوعياً كل عام. للمزيد على يورونيوز:تسلا تطرح نسخة من سيارتها (موديل3) بـ30.7 ألف يورونشر أول خبر صحفي مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعيإيلون ماسك يكشف عن نفق سريع فريد من نوعه مصمَّم لنظام مواصلات هايبرلووب
مشاركة :