نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية مساء اليوم الاثنين عن أقارب لمنفذ هجوم مدينة أوتريخت الهولندية قولهم إن منفذ الهجوم استهدف أحد أقاربه "لأسباب عائلية"، مضيفة أن المسلح "أطلق النار في وقت لاحق على أشخاص آخرين حاولوا تقديم المساعدة. وكان المسلح، الذي قالت الشرطة الهولندية إنه جوكمان تانيس (37 عاما) المولود في تركيا، قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص وأصاب تسعة آخرين داخل ترام في أوتريخت قبل ظهر اليوم، وذكرت الشرطة أنه تطارده، مشيرة إلى وجود شبهات بأن يكون الهجوم لدوافع إرهابية. وتتفق رواية "الأناضول" مع ما كانت ذكرته صحيفة "ألخيمين داخ بلاد" نقلاً عن شاهد قوله إن المسلح استهدف امرأة في الترام ثم أطلق النار على آخرين هموا لمساعدتها. ومن جهتها، ذكرت قناة تلفزيون آر.تي.في أوتريخت المحلية أن للمشتبه به تاريخا من المطاردات مع الشرطة سواء لجرائم صغرى أو كبرى ارتكبها، بما في ذلك واقعة إطلاق نار في عام 2013. لكن يوست لانشاجه المتحدث باسم الشرطة رفض التعليق على التقارير بأن جوكمان له سجل جنائي، متذرعا بالتحقيقات الجارية. للمزيد في "يورونيوز":أوتريخت الهولندية: ثلاثة قتلى وتسعة جرحى في عملية إطلاق النارهولندا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى درجة في أوتريخت بعد إطلاق ناررئيس وكالة مكافحة الإرهاب الهولندية: المسلح ما زال طليقا في أوتريخت في هذه الأثناء، لا زالت قوات الأمن الهولندية تطارد المسلح الذي أطلق النار في أوترخت، وقالت الشرطة الهولندية في بيان "الشرطة تطلب منكم الحذر من كوكمان تانيس البالغ من العمر 37 عاما (من مواليد تركيا) فيما يتصل بالحادث الذي وقع صباح اليوم"، ونشرت الشرطة صورة الرجل محذرة الجمهور من الاقتراب منه. إلى ذلك مددت الحكومة الهولندية مساء اليوم من رفعها مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى درجة حتى الساعة العاشرة مساء على الأقل في أوترخت، التي شهدت اليوم إغلاقاً لمدارسها، وكثّفت السلطات الأمن حول المساجد في البلاد. وأجرى رئيس الوزراء مارك روته محادثات أزمة وقال إنه "يشعر بقلق بالغ" إزاء الواقعة التي تأتي بعد ثلاثة أيام من سقوط 50 قتيلا في هجوم على مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية. وقال روته في بيان لوسائل الإعلام "صُدم بلدنا اليوم (بأنباء) هجوم في أوتريخت... لا يمكن استبعاد دافع الإرهاب". وأضاف "أول تقارير كانت لا تصدق وتثير الاشمئزاز. العنف طال أناسا أبرياء... نبذل الآن كل ما في وسعنا للعثور على المهاجم أو المهاجمين في أقرب وقت ممكن. هذا ما ينصب عليه كل تركيزنا حاليا". وبدت شوارع أوتريخت خاوية على غير العادة طوال اليوم. وأغلقت مساجد المدينة أبوابها، وكان أحد أسباب ذلك هو الخوف من أن تتعرض لهجمات بعد واقعة الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا. وتشتهر أوتريخت، رابع أكبر مدينة هولندية، بقنواتها المائية الرائعة ووجود عدد كبير من الطلاب فيها. ويصل عدد سكان أوتريخت إلى 340 ألفا تقريبا وحوادث إطلاق النار نادرة هناك مثلما هو الحال في باقي أنحاء هولندا.
مشاركة :