قال وزير الدفاع السوري عبد الله أيوب: إن الورقة المتبقية بيد الولايات المتحدة هي قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، موضحا أنه سيتم التعامل معها «إما بالمصالحة وإما بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة». واضاف خلال لقائه مع وفود عسكرية من إيران والعراق: «الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي. وأي وجود عسكري لأي دولة من دون دعوة رسمية للدولة السورية هو غير شرعي ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها واستقرارها». وأشار إلى أن النظام السوري سيبسط سيطرته على كامل جغرافية سوريا عاجلا أم آجلا، وإدلب ليست استثناء». وقال: «التنسيق بين الإيرانيين والروس على أكبر حال، وأكبر دليل النتائج التي تحقّقت بالميدان، والاجتماعات كثيرة والأهداف مشتركة». وقيّم الوزير السوري عاليا اجتماعه مع رئيسي الأركان الإيراني والعراقي، معتبرا أنه اجتماع مهم وناجح يساعد على مواجهة الأخطار التي أنتجها انتشار الإرهاب. بدوره، شدد رئيس الأركان العراقي عثمان غانمي على التنسيق مع الجيش السوري، من خلال مركز المعلومات، وأشار إلى أن أمن الحدود بين البلدين كان حاضرا في المباحثات، وأن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي. من جهة أخرى، ثمّن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري التنسيق بين الدول الثلاث، مشيداً بالنتائج التي تحقّقت في الميدان، وقال باقري: الدولتان السورية والعراقية طلبتا من إيران أن تقف إلى جانبهما في مواجهة الإرهاب؛ ولذلك قدمت إيران كل ما تملك، وكانت مساعدتها مثمرة، وأكد باقري أن إيران ستبقى في سوريا ما دام النظام السوري يطلب ذلك. إلى ذلك، طلب باقري ــــ من القوات التي دخلت سوريا من دون طلب من نظام بشار الأسد ــــ مغادرة البلاد على وجه السرعة، ودعا باقري القوات الموجودة في إدلب وشرق الفرات، إلى الانسحاب فورًا لأن وجودها غير شرعي، غامزا من قناة تركيا.«قسد» في مخيم الباغوز في إطار منفصل، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) دخول مخيّم الباغوز شرق الفرات، والذي يتحصّن فيه من تبقّى من عناصر تنظيم داعش الارهابي، من الجهة الشمالية، وسط استمرار المعارك وضربات جوية من طيران التحالف الدولي. وقالت قوات سوريا الديموقراطية إن أغلب مساحة الباغوز قد سقط بالفعل، لكن ما زال هناك مدنيون والأراضي التي يسيطر عليها «داعش» تقلّصت إلى كيلو مترين فقط. إلى ذلك، نفت الولايات المتحدة بقوة تقريرا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن اعتزامها ترك نحو ألف جندي في سوريا، مؤكدة أن الخطط لإبقاء قوة من حوالي 200 جندي لم تتغير. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد في بيان إنّ «المزاعم التي ذكرتها الصحيفة غير صحيحة، وإنّ الولايات المتحدة تواصل «إجراء تخطيط عسكري مفصّل مع تركيا لمواجهة مخاوفها الأمنية على طول الحدود، وإنّ «التخطيط مثمر ويوجد تصور مبدئي سيتم تنقيحه خلال الأيام المقبلة». وأوضح «نقوم أيضا بالتخطيط مع أعضاء التحالف الذين عبّروا عن نيتهم لدعم المرحلة الانتقالية من العمليات في سوريا». وفي الجنوب السوري، أعلنت روسيا امس أن شرطتها العسكرية هيّأت الظروف المناسبة لعمل القوات الأممية لحفظ السلام في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل. تظاهرة داعل في إطار منفصل، يستمر الحراك المتجدد ضد النظام السوري في درعا، وشهدت مدنية داعل بريف درعا تظاهرة شعبية، نادت بخروج المخابرات الجوية من المدينة، وطالبت بخروج المعتقلين من سجون النظام، بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة.
مشاركة :