أكد الفنان أحمد يوسف أن الغناء المصري خلال فترة ثورة 1919 كان يحارب على ثلاث جبهات وهي القصر والحكومة والاحتلال، فكان فنا ليس مدفوعا أو موجها من الحاكم، بل خرجت تلقائيا من الفنانين والجمهور معا، كان حب الوطن دافعهم الأول. وتابع يوسف خلال ورقته البحثية والتي حملت عنوان الغناء وقود الثورة أن العديد من الفنانين قد تعرضوا المضايقات والمطاردات، ووصل الأمر إلى توقف مصدر دخل الفنان الوحيد، كما تم إغلاق دور العرض الموسيقية والمسارح، وكان إغلاق المسارح هي ثمن مناصرة الفنانين الزعيم سعد زغلول، كما أن ثورة 1919 تدين للأغنية الوطنية والتي واكبت أحداث الثورة، كما تدين الأغنية أيضا للثورة بالروح التي بثتها في تطوير الكلمة المغناة والمعاني السامية الرفيعة وتحول الفن عموما من مخاطبة الغرائز إلى فن مشارك في السمو بمعانيه الإنسانية. كما قام الدكتور أحمد يوسف بغزف بعض المقوطوعات الغنائية لسيد درويش ومنها اغنية هز الهلال يا سيد وأغاني العمال وأغاني الثورة وغيرها والتي تضمنت عزفا بالعود وغناء للدكتور كمال مغيث. وبدأت منذ قليل الجلسة الرابعة من مؤتمر ثورة 1919 بعد مائة عام والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري وكان من المفترض أن ترأس الجلسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ويناقش خلالها كلام من الدكتور أحمد يوسف ويتحدث عن الغناء وقود الثورة، والدكتور إيمان مهران وتتحدث عن نصوص الأغاني الثورية في ثورة 1919 "قراء في أعمال يونس القاضي وبيرم التونسي وبديع خيري، والدكتور كمال مغيث ويتحدث حول ثورة 1919 وسيد درويش وتأسيس الفناء المصري الحديث.