قال الدكتور عبد الحميد مدكور، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، إن كتاب "موسوعة تاريخ الفكر في العالم الإسلامي" للمؤلف كروث إيرنانديث كتاب مهم وعظيم، يعطينا فكرة عن العلماء الغربيين، وكيف يهتمون بتاريخنا، وكيف يصبرون على وقائعه التاريخية الكثيرة الممتدة لأكثر من 1400 عام؛ لأنهم بدأوا التاريخ مما قبل الإسلام حتى عصرنا الحديث.وأضاف مدكور في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الكتاب صدر عن المركز القومي للترجمة في ثلاثة مجلدات، اثنين كبيرين والثالث في حجم مناسب ومتقارب، قدم من خلاله المؤلف بانوراما حول التاريخ القديم والوسيط والحديث للإسلام، حيث اهتم بالفكر والمدارس الفلسفية التي أوجدتها الحياة الإسلامية. وتابع، كتبت مقدمة أثنيت فيها على صاحبه، لكني خالفته في بعض المسائل، واستدرجت عليه في بعض المسائل، فالمؤلف له جهد مشكور في كتابة هذا التاريخ المتعدد الجوانب، الطويل المدى. واستطرد: خالفته في بعض المسائل كأن يقول ليس لفلان إلا هذا الكتاب، فأرد بأن لفلان مؤلفات نشرت في الشرق، ولم يطلع عليها المؤلف، ويقول هذا النص يفسر بهذه الطريقة، نرد بأنه يفسر بعدة طرق، لأنه قال في مكان آخر كلاما جديدا مُكملا يعطي تفسيرات مخالفة.وأكد أن الجزء الثالث والخاص بالتاريخ الحديث كان صغيرا وأقل مما هو موجود على الساحة الثقافية الإسلامية، وقد كتبت مقدمتين واحدة للجزء الأول، والثانية للجزء الثاني، قرابة الـ40 صفحة تعليقًا على الكتاب، وتقديرا للمؤلف، واشتباكًا معه في الخلاف على بعض المسائل.