أجواء من الفرح – بمناسبات مجيدة – مرّت بها البلاد قبل فترة ورأينا عودة الابتسامة الخجلى إلى الوجوه بعد فترة سادت فيها اجواء هزمت ذلك التذمر والسلبيات، فكثرت الشكوى – من دون محاولة جدّية للإصلاح وحل تلك السلبيات التي يشكو منها المواطن والتي تمثلت في انكشاف مواطن الفساد التي أدت إلى ذلك الخلل والاختلال كان ابرزها بعد الامطار التي كشفت ما كشفت من تطاير الحصى في معظم شوارع الكويت من دون استثناء. وبالرغم من الشكوى والتذمر من تلك السلبيات ما ظهر منها وما بطن، فإن هناك اجواء فرحة وابتهاج لمناسبات سعيدة، وهي افراح اعياد البلاد المجيدة، العيد الوطني وعيد التحرير وانتصارات على مستوى تقدم الاجيال في شتى المجالات وفي المحافل المحلية والإقليمية والدولية، من مواهب واعدة في مجال الثقافة والعلوم والرياضة والاختراعات، هذا على الرغم من برودة الأجواء التي لم نألفها في مثل هذا الشهر، فلقد ضرب لنا الربيع موعداً لم يحدده بعد ليشاركنا بهجة الاحتفالات. لقد أمضيت تلك الفترة مع عائلتي الصغيرة خارج البلاد، وكل الذين كانوا في الخارج لم تكن فرحتهم بفرحة البلاد بأعيادها هو هروب بل ان مشاعرهم قد تكون أكثر وفخرهم بتلك المناسبات المجيدة أكبر ولا تقل عمن في الداخل… كل ما يهمنا هو عودة الابتسامة على الشفاه منطلقة من مكامنها في الداخل من أحاسيس صادقة ومشاعر وأمان وأماني تفرد للمستقبل طريق الأمل والعمل وتحدد للمستقبل ملامحه بالقضاء على الخطوات المتعثرة واستجابة أكثر للدعوى بتخطي العثرات التي تعيق طريق الإصلاح الحقيقي الذي تحتاجه البلاد بأكثر من أي وقت مضى. الأيام القادمة حبلى بالمناسبات السعيدة من احتفالات بعيد الأم وحلول شهر رمضان الفضيل وقبلهما وسبقهما الاحتفال «بيوم المرأة العالمي». عودة السهم المفقود في بورصة العلاقات الإنسانية هو الابتسامة بعيداً عن التجهم والتذمر والتأفف من كل شاردة وواردة، فالعمر لو تعلمون.. قصير! فاطمة عثمان البكر
مشاركة :