3 قتلى و9 جرحى في ترامواي أوتريخت

  • 3/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لاهاي - وكالات - قتل 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون بهجوم في ترامواي في مدينة اوتريخت الهولندية، أمس، في حين نشرت الشرطة صورة للمشتبه فيه غوكمن تانيش (37 عاماً) المولود في تركيا، قبل أن تعتقله مساء.  من ناحيتها، أعلنت أسرة منفذ عملية إطلاق النار في حديث لـ«وكالة الأناضول للأنباء» التركية الرسمية، أن المسلح أطلق النار على قريب له في الترامواي بسبب «مشاكل عائلية»، ومن ثم على الأشخاص الذين أرادوا مساعدة المستهدف.  وأكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن بلاده «لن تتسامح إطلاقا مع الكراهية».  وإثر إطلاق النار، وضعت قوات الأمن في حالة تأهب عالية في المطارات والمساجد. وشوهد في الموقع جثمان مغطى بقماش أبيض ملقى على السكة.  وصرحت الشرطة الهولندية: «نستطيع أن نؤكد أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون، ثلاثة منهم في حال الخطر».  وقال رئيس جهاز مكافحة الارهاب بيتر-جاب البيرسبرغ، إن اطلاق النار وقع في «العديد من المواقع» في المدينة الآمنة ومنها محطة الترامواي.  وتم رفع مستوى التهديد الارهابي في مدينة اوتريخت إلى الدرجة الرابعة القصوى.  وصرح شاهد لشبكة «ان أو اس نيوز» بأنه شاهد امرأة مصابة تفر من الترامواي وعلى يديها وملابسها دماء وسقطت على الأرض.  وأضاف الشاهد، الذي رفض الكشف عن اسمه، «نقلتها إلى سيارتي وساعدتها. وعندما وصلت الشرطة كانت غائبة عن الوعي». هجوم على حضارتناوقبل عملية اعتقال التركي، احاطت عناصر الشرطة المسلحة مبنى على بعد مئات الأمتار. وذكرت قوات الأمن أنها تعتقد أنه تمت سرقة سيارة حمراء وقت اطلاق النار وعثرت عليها مهجورة لاحقاً.  ونصحت بلدية اوتريخت «الجميع بالبقاء داخل منازلهم»، وأكدت: «لا نستبعد وقوع حوادث جديدة». وذكر المستشفى المحلي في المدينة أنه اقام مركز أزمة. وتوقفت حركة الترامواي في المنطقة.  وذكرت الشرطة العسكرية أنها في حالة «تأهب» وأنها تعزز الاجراءات الأمنية في المطارات والمباني الرئيسية الأخرى، وبينها مبنى البرلمان ومكتب رئيس الوزراء.  وأعلنت الشرطة في مدينة روتردام أنها زادت الاجراءات الأمنية أمام المساجد.  وعلقت كل الاحزاب السياسية الكبرى وبينها حزب روته، حملتها الانتخابية قبل الانتخابات المحلية غداً والتي ستحدد تشكيلة مجلس الشيوخ.  وصرح روته في مؤتمر صحافي مقتضب في لاهاي «بان أي هجوم ارهابي هو هجوم على حضارتنا، وعلى مجتمعنا المتسامح والمفتوح. وإذا استمر ذلك فليس له سوى اجابة واحدة، وهي أن حكم القانون والديموقراطية في بلادنا اقوى من اي تعصب أو عنف».  وأضاف: «لن نتساهل مع عدم التسامح مطلقا».  وتشتهر أوتريخت، رابع أكبر مدينة هولندية، بقنواتها المائية الرائعة ووجود عدد كبير من الطلاب فيها. نقف جنباً إلى جنبوأعرب الحلفاء الأوروبيون عن دعمهم للحكومة الهولندية إثر حادث إطلاق النار.  وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر بعد حديثه مع روته، بأن «الاتحاد الأوروبي يقف جنبا الى جنب مع هولندا وشعبها في هذه الأوقات العصيبة. وأفكاري مع الجرحى وعائلاتهم».  وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت «إنها أخبار مقلقة للغاية أن يطلق مسلح النار على ترامواي في اوتريخت على أشخاص لا شك أنهم أبرياء يقومون بعملهم اليومي (...) المملكة المتحدة تقف مع شعب هولندا».  ولم تتعرض هولندا إلى هجمات مماثلة لتلك التي هزت دولا أوروبية مجاورة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها شهدت عدداً من الحوادث. ففي اغسطس قام شاب افغاني (19عاماً) لديه تصريح إقامة المانيا بطعن سائحين أميركيين في محطة القطارات الرئيسية في امستردام قبل أن يتم إطلاق النار عليه واصابته.  وفي سبتمبر، قال محققون إنهم اعتقلوا سبعة أشخاص واحبطوا مخططا لشن «هجوم ضخم» على مدنيين خلال فعالية كبيرة في هولندا. واضافوا أنهم عثروا على كمية كبيرة من المواد المستخدمة في صنع القنابل وبينها سماد يرجح أنه كان يمكن أن يستخدم في سيارة مفخخة.  واعتقل الرجال في مدينتي ارنهيم وفيرت.  وفي يونيو تم اعتقال شخصين يشتبه بضلوعهما في الارهاب بينما كانا يقتربان من شن هجمات ضد أهداف احدها جسر في روتردام وفي فرنسا، حسب الادعاء العام. وقام الرجلان وهما من أصل مغربي وعمرهما 22 و28 عاما بتسجيل فيلم على جسر ايرازموس انشدا خلاله نشيدا دينيا يمجد «الشهادة». هجمات  «بدوافع عنصرية»  في بريطانيا شهدت بريطانيا في اليومين الماضيين سلسلة من الهجمات والاعتداءات، بعد الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، والذي راح ضحيته 50 من المصلين. وذكرت «بي بي سي»، انه في بلدة ستانويل في مقاطعة ساري جنوب شرقي انكلترا، اعتقل شخص يبلغ من العمر 50 عاما بتهمة تتعلق «بالارهاب» بعد أن طعن شابا يبلغ من العمر 19 عاماً مطلقا عبارات وصفت بالعنصرية. وذكرت شرطة مكافحة الارهاب أن الهجوم كان «يستلهم الأفكار اليمينية المتطرفة». كما تعرض سائق سيارة أجرة إلى اعتداء لفظي باستخدام عبارات عنصرية مما دفع الشرطة إلى اعتقال شخصين هما رجل وامرأة يبلغان من العمر 33 و34 عاما بتهمة ارتكاب اعتداءات ذات دوافع عنصرية قيل إنها تتعلق بهجمات كرايست تشيرش. وفي حادث منفصل، ألقت الشرطة القبض صباح أمس، على امرأة تبلغ من العمر 38 عاما في روشديل القريبة من مانشستر بالتهمة نفسها بعد أن نشرت تعليقات عبر الانترنت حول هجمات نيوزيلندا. وما زالت المعتقلة تخضع للتحقيق. واعتقلت الشرطة رجلا يبلغ من العمر 24 عاما في بلدة أولدهام شمال غربي انكلترا لعلاقته باتصالات مسيئة تتعلق بهجمات نيوزيلندا.

مشاركة :