قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، إن ما يحدث في العالم من تعاطف وتضامن مع المسلمين جراء الحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزيلندا؛ يؤكد أن الإرهاب لا دين ولا عرق له وترفضه الإنسانية بأجمعهاوأضاف الجبير، عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن نيوزيلندا بلد آمن ومسالم ومنفتح على الجميع، وما قامت به رئيسة وزرائها وحكومتها وشعبها خير دليل على ذلك. وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيد ما ذكره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بأن «الحادثة الإرهابية الشنيعة التي وقعت في نيوزيلندا لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش وبأنها عمل جبان ومدان». وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، قالت اليوم الاثنين: إن حكومتها توصلت إلى قرارات مبدئية لتشديد قوانين السلاح في البلاد، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش يوم الجمعة الماضية. وأوضحت رئيسة الوزراء، أنَّ الإصلاحات سيتم إعلانها في غضون عشرة أيام، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء مراجعة لدراسة الأحداث التي أدَّت إلى الهجوم، وهل كان بإمكان الهيئات الحكومية أن تفعل المزيد لمنع حدوث ذلك. وأضافت في مؤتمر صحفي، أنّ حكومتها اتفقت على قرارات مبدئية بشأن إصلاح قوانين الأسلحة، وتابعت قائلة: «أعتزم إطلاع وسائل الإعلام والناس على مزيد من التفاصيل بشأن تلك القرارات قبل الاجتماع التالي لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل». وأشارت رئيسة وزراء نيوزلندا إلى «أن تحقيقًا سيبحث في الفترة التي سبقت الهجوم، وما الذي كان يمكن فعله لتجنبه». وتعرّض مسجدان في نيوزيلندا، يوم الجمعة الماضي، إلى هجوم إرهابي، أسفر عن مصرع 50 شخصًا، وإصابة نحو 50 آخرين بعضهم حالته خطرة، بعدما تعرضوا لإطلاق نار بشكل مباشر، فيما اعتقلت الشرطة منفذ الجريمة وهو أسترالي. وصرَّحت رئيسة الوزراء، النيوزيلندية، عقب الهجوم الإرهابي، أنّ منفذه برينتون هاريسون تارنت (28 عامًا)، كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله، موضحةً أنّه كانت بحوزته أسلحة في سيارته. وقتل في الحادث الإرهابي عددًا ممن يحملون الجنسيات العربية، من السعودية ومصر والأردن وفلسطين، بينما أدان مجلس الأمن، في وقت سابق، الاعتداء «الشنيع والجبان» والذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، واصفًا إياه بـ«العمل الإرهابي» كما ذكرت العديد من الدول والمنظمات الدولية
مشاركة :