كشفت شرطة دبي عن ضبط 319 مطلوباً جنائياً و320 سيارة مطلوبة، من خلال منظومة عيون بوساطة تقنية التعرف التلقائي على الوجوه وتحديد الهوية في أربع مناطق تخضع للتغطية التجريبية لمنظومة عيون في دبي. وقال الملازم أول علي الشحي، من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، خلال فعاليات اليوم الثاني للملتقى الدولي الـ12 لأفضل التطبيقات الشرطية، في جلسة أدارها مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، العميد خالد ناصر الرزوقي، تحت عنوان «دور تكنولوجيا المستقبل في الأمن والسلامة العامة»، إن منظومة عيون تربط مئات الآلاف من الكاميرات التي تغطي إمارة دبي، في أول مشروع تقني من نوعه لجعل دبي ضمن المدن الأكثر ذكاء على مستوى العالم في المجال الأمني. وأضاف خلال الفعاليات التي جرت بحضور القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحويل ما ترصده عشرات الآلاف من الكاميرات في الإمارة إلى بيانات، يتم تحليلها في زمن قياسي، وإعطاء تنبيهات سريعة، في حالة رصد أي ثغرة أمنية أو جريمة أو مخالفات مرورية، ما يختزل فترة زمنية كبيرة، ويقلّص الاعتماد على الكادر البشري، مع دقة عالية. وأشار إلى أن منظومة عيون تغطي ثلاثة قطاعات رئيسة القطاع الجنائي، إذ يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل أي تحركات مشبوهة ترصدها الكاميرات، ويرسل تنبيهات فورية إلى فريق العمل، ليتم اتخاذ إجراء على أساسها، وذلك بهدف منع الجريمة قبل وقوعها، وتعزيز الجانب الوقائي. وتابع أن المنظومة تركز على القطاع المروري، بحيث تتم مراقبة الشوارع على مدار الساعة، وحال رصد أي مخالفات بالكاميرات يجري توثيقها وتسجيلها، كما يمكن استخدامه في وضع حلول للاختناقات المرورية. وأفاد بأن القطاع الثالث، هو السياحة، لما يمثله من أهمية كبيرة، حيث سيغذى النظام بالمعلومات التي تخص هذا القطاع، لضمان رصد أي شيء غير مألوف في الأماكن السياحية التي يقصدها زوار دبي. وأوضح أن هناك أكثر من 5000 كاميرا تغطي مرفق المترو، فضلاً عن مئات الآلاف من الكاميرات الأخرى في الإمارة، تابعة لجهات عدة، تدار بوساطة المنظومة المتطورة. من جهته، قدّم الرائد أحمد الشامسي، من شرطة أبوظبي، شرحاً حول مشروع «المدينة الآمنة»، الذي يتضمن مجموعة من الأنظمة الأمنية والمرورية، تقوم على أسس التكامل والترابط ضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقال إن المشروع يعدّ مركزاً معلوماتياً متطوراً لرفع مستويات السلامة المرورية باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ الأمني والتصدي للجريمة، وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق، وتتوافر فيها تقنيات متطورة للرقابة وتوزيع الدوريات، ورصد السيارات منتهية الترخيص، وتحديد مستويات السلامة المرورية، من خلال البرامج التي تقوم بتحليل البيانات المرورية باستمرار، وصولاً إلى أعلى مستويات الكفاءة والفعالية في اتخاذ القرار، وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. وأوضح أن المشروع يعمل كمركز استشعار مبكّر، من خلال ارتباطه مع المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، ويرسل التحذيرات للجمهور حول المخاطر والمهدّدات قبل وقوعها وبعده، باستخدام نظامي الاستشعار والبثّ والإرسال في إرسال الرسائل الإلكترونية المتغيرة والتحذيرية بتشكل الضباب، والحوادث الجسيمة، وإغلاق الطرق وغيرها. 5000 كاميرا تغطي مرفق مترو دبي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :