محام: تارانت في كامل قواه العقلية ويعي الموقف

  • 3/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال محام كلفته السلطات النيوزيلندية بقضية المسلح المشتبه به في الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرش الجمعة الماضي، لوسائل الإعلام، أمس الاثنين: إن المسلح الأسترالي الذي يدعى برينتون تارانت في كامل قواه العقلية ويعي الموقف، وأنه سيمثل نفسه أمام المحكمة، وكشفت معلومات أن تارانت زار «إسرائيل»، وأعلنت أسرته في استراليا أنها باتت محطمة بسببه.ووجهت تهمة القتل يوم السبت إلى تارانت (28 عاما) الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، بعدما قتل 50 شخصاً في إطلاق نار عشوائي داخل المسجدين أثناء صلاة الجمعة. ورفض تارانت أن يمثله محام لكن المحكمة كلفت محاميا يدعى ريتشارد بيترز بالقضية.وقال بيترز لشبكة «تشانيل ناين» التلفزيونية الأسترالية: «كان بكامل قواه العقلية». وأضاف: «يروق له ما هو بصدده فيما يبدو وسبب وجوده هناك». وقال بيترز إنه اضطر لتنحية شعوره بالصدمة والحزن لما حدث جانبا لأداء عمله. وتابع: «مصدوم بشدة وحزين لما حدث لكن التعامل مع هذا الشخص اضطرني إلى تنحية هذا جانبا والتعامل مع ما أنا بصدده».وتابع: «هو يريد أن يمثل نفسه في القضية»، مقللا من مزاعم أن تارانت ربما لا يكون لائقا عقليا للمثول أمام المحكمة.وأكّد أن «الطريقة التي قدمها كانت عقلانية وتنبئ عن شخص لا يعاني أي إعاقة عقلية. هكذا ظهر. بدا أنه يفهم ما الذي يحدث» حوله.وبموجب قانون نيوزيلندا، ففي حال أقر تارانت بذنبه فستسير محاكمته كالمعتاد ما يثير احتمال أن يواجه الناجين من الهجوم وعائلات الضحايا في المحكمة.وصرح مصطفى فاروق، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا، للصحفيين أنه يثق بالنظام القضائي. وقال: «نحن كمجتمع نود أن يمر ذلك الشخص بالعملية القانونية وأن يتم منحه جميع حقوقه.. نحن نؤمن بالنظام القضائي هنا وواثقون من أنه سيُنفذ بالطريقة الصحيحة».إلا أنه نبه إلى ضرورة معالجة التوجهات التي أدت إلى عملية القتل. وقال «يجب عدم السماح باستمرار تصاعد الكراهية.. خاصة من أشخاص يطلقون على أنفسهم صفة التيار اليميني، سواء كانوا جماعات صغيرة أو سياسيين طائشين».من جهة أخرى صرح مسؤولون «إسرائيليون»، أمس الاثنين، أن تارانت زار «إسرائيل» لفترة وجيزة عام 2016. وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية «الإسرائيلية» سابين حداد: «إن المتهم تارانت دخل «إسرائيل» في أكتوبر 2016 بتأشيرة سياحية مدتها ثلاثة أشهر، ومكث تسعة أيام». ولم تتطرق إلى تفاصيل إضافية.وأظهرت صفحة تارانت على موقع فيسبوك أن رحلاته إلى الخارج شملت تركيا وباكستان وكوريا الشمالية إلى جانب اليونان وكرواتيا وبلغاريا وغيرها من الدول، بينما تشعر عائلته بأنها «محطمة» جراء أفعاله، كما قالت جدته للتلفزيون الأسترالي. وأضافت ماري فيتزدجيرالد، جدة تارانت، التي سألتها شبكة 9 التلفزيونية رأيها، في منزلها بولاية نيوساوث ويلز الجنوبية الأسترالية: «نحن جميعا مندهشون، ولا نعرف ماذا نقول». وأوضحت الجدة: «من الصعوبة بمكان القبول بأن يفعل أحد أفراد عائلتنا شيئا مماثلا». وذكرت «الجميع منهار... محطم، هذه هي الكلمة الملائمة». (وكالات)

مشاركة :