دبي: «الخليج» حققت دولة الإمارات المرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر الدول الإيجابية الذي تصدره مؤسسة الاقتصاد الإيجابي «Positive Economy Institute» سنوياً، منذ عام 2013، لقياس مؤشرات الاقتصاد الإيجابي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وتقدمت دولة الإمارات في المؤشر الذي يتم تطبيقه للمرة الأولى على دولة من خارج عضوية المنظمة، على 27 من الدول الأربع والثلاثين الأعضاء، من ضمنهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأستراليا. ويقيس مؤشر الدول الإيجابية، مقومات جودة الحياة والسلوك الإيجابي للدول، اعتماداً على معايير تتضمن مستوى اهتمامها بمستقبل الأجيال القادمة، ومدى تأثيرها الإيجابي على العالم. وجاء الترتيب المتقدم للإمارات في المؤشر، نتيجة لمستويات جودة الحياة المتميزة، والسلوك الإيجابي للدولة وطنياً وإقليمياً وعالمياً، وجهود الإمارات المستمرة في استشراف المستقبل، ومواكبة متغيراته وتوقع الفرص والتحديات التي يحملها في مختلف القطاعات، إضافة إلى تركيز الدولة على الأجيال القادمة وتمكين الشباب وإعدادهم وتهيئتهم لمتطلبات المستقبل. كما حققت الإمارات هذا التصنيف المتميز، نظراً لجهودها المتسارعة في تطوير قطاع التعليم، ومبادراتها في تحقيق التوازن بين الجنسين في مختلف مجالات الحياة والعمل، واهتمام الحكومة بتنمية وتمكين كافة فئات المجتمع وتعزيز الترابط الإيجابي بين أفراده، وإعلان عام 2019 عاماً للتسامح، إضافة إلى الدور العالمي المتميز في دعم جهود التغير المناخي وتطوير حلول الطاقة المستدامة في العالم، واحتلالها المركز الأول كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية، ما ساهم في تفوقها على العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المؤشرات الفرعية لمؤشر الدول الإيجابية. ويهدف مؤشر الدول الإيجابية منذ إصداره عام 2013، إلى وضع أجيال المستقبل في صلب العمل الحكومي، ويركز على قياس قدرة الدول على المساهمة الإيجابية عالمياً، من خلال 3 محاور رئيسية يتم قياسها باستخدام 30 مؤشراً. ويضم المحور الرئيسي الأول: «تعليم وتمويل الأجيال القادمة»، محاور التمويل الإيجابي والتعليم الإيجابي والتضامن الإيجابي، فيما يشمل المحور الثاني: «البنية التحتية للأجيال القادمة»، الموارد الإيجابية والترابط الإيجابي، أما المحور الثالث: «تمكين لأجيال القادمة»؛ فيغطي مؤشرات الحوكمة الإيجابية، والتفاعل الإيجابي، والاندماج الإيجابي والمشاركة الإيجابية.
مشاركة :