دبي: إيمان عبدالله آل علي كشف د.إبراهيم الكلداري، رئيس مؤتمر «دبي ديرما»، وأستاذ الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات، عن إدخال علاجات بيولوجية جديدة إلى الدولة لعلاج مرض البهاق بشكل فعال العام الجاري. وأكد أن نسبة الأمراض الجلدية المزمنة في الدولة ارتفعت 30 في المئة منذ عام 2000 وحتى اليوم، لأسباب عدة مرتبطة بتطور البيئة، والتلوث، والمواد الغذائية، وزيادة الاستخدامات المختلفة للمستحضرات.جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المؤتمر، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وأقيم تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، وافتتحه سموّ الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي. وعقب حفل الافتتاح تجول سموّ الشيخ حشر بن مكتوم، برفقة رؤساء الوفود المشاركة والأطباء والمتحدثين والمختصين في طب أمراض الجلد في المنطقة والعالم، في أرجاء المعرض للتعرّف إلى الشركات المحلية والعالمية المشاركة، والخدمات التي تقدمها في علاج أمراض الجلد المختلفة، كما اطلعوا على التقنيات والأجهزة الحديثة وتقنيات العلاج بالليزر والعلاج التجميلي.وأكد د. الكلداري، أن العلاج البيولوجي كان يستخدم سابقاً لمرض الصدفية وبعض الأمراض الجلدية المزمنة الأخرى، وأنها المرة الأولى التي يحدّث فيها العلاج لمحاربة البهاق، متوقعاً بدء استخدامه في المراكز الصحية في الدولة خلال العام الجاري. وقال: تشير أحدث الإحصاءات إلى أن نسبة الإصابة بمرض البهاق في الدولة وتشمل الأطفال تقدر ب 10 في المئة، وهي نسبة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً ولا يزال السبب الرئيسي غير محدد، والإصابة بالصدفية 6 في المئة، والأكزيما 20 في المئة، يليهما حب الشباب وتقدر النسبة ب 35 في المئة، ثم الفطريات والبكتيريا.وأوضح أن هناك انتشاراً ملحوظاً للصدفية في الدولة، رغم أن انتشاره قليل في المناطق الحارة مقارنة بالباردة، وهو مؤشر واضح على ارتفاع الضغط النفسي والتوتر اللذين يؤثران في جهاز المناعة.ولفت إلى أن سبب معظم الأمراض الجلدية، ليس العامل الوراثي بالدرجة الأولى، وإنما نقص المناعة.فيما قال الدكتور حسن كلداري، بروفيسور في طب الجلدية في جامعة الإمارات، واستشاري طب الجلدية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر «يعد طب الجلدية من التخصصات المتطورة، حيث إنه التخصص الوحيد الذي تسبق فيه التكنولوجيا أحياناً العلوم القائمة على الأدلة. لهذا السبب من المهم النظر إلى أي من هذه التطورات التكنولوجية بدقة».وقال الدكتور عبد السلام المدني،الرئيس التنفيذي للمؤتمر: من المتوقع أن يستقطب مؤتمر هذا العام 16,500 من المشاركين والزوار من 104 دول، في حين يشارك فيه 291 متحدثا، وسيعقد 79 ورشة، و112 دراسة عملية و272 جلسة علمية، ويعرض 77 ملصقا علميا.
مشاركة :