كتب - عبدالمجيد حمدي: أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروع مبنى خدمات الطوارئ والحوادث الجديد بمستشفى حمد العام، لافتة إلى أنه جار تسليم المبنى الحيوي لوزارة الصحة العامة. وأكدت مهندسة المشروع الهنوف العمادي، أن «أشغال» قامت في عام 2015 بإطلاق مشروع تطوير وإحلال مبنى الطوارئ والحوادث الحالي بمستشفى حمد العام بإنشاء مبنى آخر جديد بمساحة إجمالية تقدّر بنحو 27,000 م2 والمرحلة الثانية إعادة هيكلة 3,000 متر مربع من مبنى الطوارئ القديم ليصبح المجموع الكلي للمساحة 30,000 متر مربع. وأضافت أنه باكتمال أعمال المشروع الجديد ستتضاعف القدرة الاستيعابية بنحو أربعة أضعاف، نظراً لأن المشروع الحيوي يتألف من 348 غرفة علاجية وخدمية متنوعة كما يتضمن غرفاً للإقامة القصيرة ووحدة للعلاج السريع وكذلك وحدة معالجة أوكسجين تحت الضغط، وكذلك التعامل مع حالات الكوارث، بالإضافة إلى توفيره مركزاً للتدريب والتعليم والخدمات الإدارية اللازمة وغيرها. موقف سيارات يسع 798 سيارة ومهبط هليكوبتر للطوارئ وأوضحت أنه تم بناء مبنى مواقف السيارات متعدّد الطوابق بسعة 798 بالإضافة إلى وجود مهبط هليكوبتر للطوارئ لخدمة كل من مبنى غرف العمليات الجديد ومبنى الحوادث والطوارئ الجديد لمستشفى حمد العام. وأوضحت أن مشاريع المنشآت الصحيّة تشغل حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطوّرة التي تميّزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطوّر الخدمات التي تقدّمها ومساحات بنائها التي تخوّلها استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمُراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى. 14 غرفة للعمليات و23 غرفة للأشعة التشخيصية وأشارت إلى أن المبنى الجديد يتألف من أربعة طوابق ليوفر 272 غرفة لفحص وعلاج الرجال والنساء لتشمل غرفاً متنوعة للتشخيص وعيادات أخرى لعلاج الأنف والأذن والحنجرة وعيادات لعلاج العيون وغرفاً لإزالة التلوث وغرفاً للعزل وغرف للإجراءات الطبية وغرفاً مخصصة للتصنيف الإسعافي وتحضير المرضى. كما يتضمّن المبنى 14 غرفة للعمليات لتشمل غرف الحوادث والعمليات الصغرى وغرف إنعاش، فضلاً عن 23 غرفة مُخصّصة للأشعة التشخيصية بأنواعها المختلفة فضلاً عن قسم مُعالجة الأوكسجين والخدمات الطبية المساندة إلى جانب الصيدلية ومعامل التحاليل الطبية. المبنى مصمّم لترشيد استهلاك المياه والطاقة جاء تصميم المنشآت الصحية الجديدة طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية ما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني واستخدام الإضاءة الطبيعية بحيث تسمح لضوء أشعة الشمس بالدخول لتحقيق جزء يسير من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد. كما يتضمّن تصميم المبني منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه كما تتوفر مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي. وكانت هيئة الأشغال العامة قد حصلت على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “GORD”وهي المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني سواء كانت صحية أو تعليمية أو عامة والتي تنفذها الهيئة حيث تم عمل زيارات ميدانية لمواقعها وتم التأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «GSAS».
مشاركة :