كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن عدم حصول رجل الدين الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، على لقب «آية الله» قد يعطل خلافته المحتملة لعلي خامنئي في منصب المرشد الأعلى في إيران.وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى أن رئيسي صاحب ال58 عامًا، يواصل الصعود الكبير في أروقة السلطة في طهران؛ ففي أقل من أسبوع واحد فقط، تقلَّد مهمتين في غاية الحساسية: الأولى عندما عيَّنه المرشد الأعلى للبلاد رئيسًا للقضاء الإيراني، والثانية بعدما انتخبه مجلس الخبراء نائبًا للرئيس، وهو الآن الرجل الثاني في اللجنة التي ستنتخب زعيمًا سياسيًّا ودينيًّا جديدًا في إيران في حالة وفاة خامنئي.وحسب المجلة، فإن ذلك يعد من الدلائل القوية على أن خامنئي اختار القاضي خلفًا له، وخاصةً أن الزعيم الروحي للدولة في مستهل العقد التاسع من عمره، وهو مصاب بمشكلات صحية خطيرة.يُشار إلى رئيسي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت عام 2017، أمام الرئيس الحالي حسن روحاني بفارق نحو 8 ملايين صوت، باعتباره قاضي الإعدامات؛ حيث شارك في عام 1988، وباعتباره نائبًا للمدعي العام في طهران آنذاك، في الحكم بإعدام الآلاف من السجناء السياسيين دون محاكمات عادلة.ويتمتع رئيسي فعليًّا برتبة «حجة الإسلام»، وهي تمثل الطبقة الوسطى ضمن التسلسل الهرمي الأكاديمي، لكنه لم ينل بعدُ لقب «آية الله»، وهو المستوى الأعلى في الرتب الدينية بإيران.ولا توجد طريقة محددة علميًّا لتصنيف شخص ما على أنه «آية الله». وعوضًا عن ذلك، يتم منح التسمية عندما يعتبِر عدد مختار من «آيات الله» المؤثرين الآخرين رجلَ دينٍ بعينه جديرًا باللقب، وأنه قد تعلم بما يكفي لحمل ذلك اللقب.ولكي يحرز رئيسي مزيدًا من التقدم المهني وفي أروقة السلطة، يعد التعاطي معه ك«آية الله» أمرًا بالغ الأهمية. وتشير «شبيجل» في هذا الشأن، إلى أنه قد تمت ترقية خامنئي إلى رتبة «آية الله» بعد وفاة الخميني في عام 1989 من أجل تمهيد الطريق له لرئاسة الدولة. وفي حال رحيله، يمكن تكرار هذا السيناريو قريبًا مع رئيسي.
مشاركة :