تشهد مدينة سنجار ذات الغالبية الأيزيدية، احتقاناً ينذر بانفجار الأوضاع بعد مقتل عدد من عناصر الجيش العراقي في اشتباك وقع مع قوات الحماية الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني والمدعومة من «الحشد الشعبي»، وفيما وصل رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إلى المدينة في مسعى لاحتواء الموقف، حذر خبراء أمنيون من تفاقم الأوضاع، وسط مطالبات بإنهاء التقاطعات الإدارية الحاصلة في المدينة. وجاءت التحذيرات إثر الاشتباكات المسلحة التي شهدها القضاء، والتي ستلقي بظلالها على طبيعة الأوضاع في المدينة التي تعاني ترهلاً إدارياً وأمنياً، بحسب مختصين. وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أن «الفرقة 15 من قيادة العمليات المشتركة طوقت الاعتداء على نقطة تفتيش في قرية حساوي في سنجار، من قبل 4 أشخاص تسللوا عبر الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية». وأشار البيان، إلى أن «قوة من حماية سنجار حضرت لمساعدة الأشخاص، وعلى أثرها حدث اشتباك مما أدى إلى مقتل جنديين وجرح عدد من أفراد قوة حماية سنجار». وتزامناً، وصل رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إلى مدينة سنجار لاحتواء الموقف. بدوره يرى الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي إن «مدينة سنجار (محتلة) من قوات كردية غير عراقية، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع، وهذه القوات كان لها تنسيق، في وقت الحرب على داعش، مع قوات الحشد الشعبي»، مشيراً إلى أن «أغلب تلك القوات تعمل تحت راية حزب العمال الكردستاني». وأضاف الهاشمي أن «قوات الحماية الكردية تسيطر على أماكن مهمة في سنجار ومنعت سكان أربع قرى عربية من العودة إلى المدينة رغم حصول تلك القرى على موافقات الحكومة الاتحادية، لافتاً إلى أنهم اشتبكوا مرتين مع قوات الشرطة الاتحادية، ومرة مع الجيش العراقي وهذه المرة الثانية. ومنذ اجتياح تنظيم داعش قضاء سنجار، عانت المدينة أوضاعاً صعبة ومعقدة، خاصة بعد ارتكاب تنظيم داعش مجزرة بحق ساكنيها، وقتل المئات منهم، واختطاف الآلاف، إذ توجه أكثر من 400 ألف أيزيدي جرّاء بطش التنظيم إلى محافظات الإقليم وأسكنوا في 17 مخيماً أعدت لهم، ولم تتوقف عجلة معاناة سنجار بعد استعادتها على يد القوات العراقية، حيث تخضع الآن إلى قوى مختلفة تتصارع فيما بينها لإدارة القضاء.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :