الخرطوم - أ ف ب - خرج عشرات المتظاهرين السودانيين في شوارع العاصمة اليوم الاثنين وهتفوا بشعارات "حرية، سلام، عدالة"، بحسب ما ذكر شهود عيان، فيما تدخل الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير شهرها الرابع. وقبل ثلاثة أشهر في 19 كانون الأول (ديسمبر) اندلعت الاحتجاجات في السودان بسبب ارتفاع معدل التضخم، وتحولت منذ ذلك الحين إلى تظاهرات ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثين سنة، طالب المشاركون فيها بتنحيه. ويعاني السودانيون منذ سنوات بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها البلاد. واليوم الاثنين، خرج متظاهرون إلى حي بري شمال الخرطوم وفي منطقة شارع الستين، بحسب شهود عيان. وقال شاهد عيان إن المحتجين "هتفوا حرية سلام عدالة"، في إشارة إلى الشعار الذي أصبح رمزاً للحركة ضد حكم البشير. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شارع الستين فيما جرى احتجاج في كلية في إحدى مناطق الخرطوم. وهتف المتظاهرون "من قتل شهداءنا؟" اثناء تجمعهم في منطقة شارع الستين، بحسب ما أفاد شاهد عيان. ولمواجهة استمرار الاحتجاجات، أعلن البشير (75 سنة)، في 22 شباط (فبراير) حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد. وتفيد حصيلة رسمية ان 31 شخصا قتلوا منذ 19 كانون الأول الماضي، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أشارت الى سقوط 51 قتيلاً. ويواجه السودان الذي اقتُطع 75 في المئة من احتياطاته النفطية منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، تضخماً يناهز 70 في المئة سنوياً، كما يواجه نقصاً كبيراً في العملات الأجنبية.
مشاركة :