لم يتبق غير أربعة ايام على استضافة منتخبنا الأولمبي (تحت 23) لمباريات مجموعته الآسيوية، والتي تضم اليه بنغلاديش وسيرلانكا وفلسطين، وحيث يتأهل الأول منها للنهائيات في تايلند، بينما الثاني ينتظر حظه ليرى ما إذا كانت نتيجته تشفع له بالتأهل من ضمن أفضل اربعة في المجموعات وعددها (11)، وبالتالي فإن منتخبنا والذي يشرف عليه المدرب القدير سمير شمام؛ عليه أن يحسب خطواته جيدا، لأجل أن يكون الأول على المجموعة وبالذات أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره. لكن تبقى النتيجة القاسية، والتي تعرّض لها المنتخب يوم الجمعة الفائت، أمام نظيره العماني؛ علامة استفهام لابد أن يتوقف عندها الجهاز الفني، لأنها تبقى ثقيلة جدا ونحن على بعد أمتار من التصفيات، فالمسألة ليست مباراة ودّية، ولكنها مسألة منتخب؛ ما كان يجب أن يتعرض لخسارة بهذه القساوة، فهو منتخب وليس بناد، ولا يجب أن يتعود على مثل هذه الهزائم الكبيرة، مهما كانت درجة التغييرات، أو الغيابات، فالمنتخب العماني يفترض أن يكون من المنتخبات المتقاربة معنا في المستوى الفني. قد تكون هناك تغييرات للتجربة، أو عدم وصول للمحترفين، أو اصابة لاعب مثل شمسان؛ والذي قد يغيب أيضا عن التصفيات، ولكن يفترض أن يكون البدلاء في نفس مستوى الأساسيين، وجميعهم من اللاعبين الناضجين، ولا يجب أن يقبلوا بخسارة بهذه القساوة، فقساوة الخسارة؛ وإن كانت مفاجئة، يجب أن تكون منبهة، فضربة في الراس توجع ولكنها تنبه، ولا يمكن لأحد أن يقبل بها! فهل يمكن أن نعتبر ما حصل كبوة حصان؟ وانذار مبكر للجهاز الفني، ليلعب بحذر، ويعمل على تصحيح الأخطاء، وألا يستهين بفرق المجموعة؛ الذين سنتبارى معهم رسميا؛ بدءا من بنغلاديش يوم الثلاثاء بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وقد تبدو أسماء المنتخبات للبعض؛ بأنها منتخبات سهلة، ولكن في كرة القدم المنطق هو الذي يفرض نفسه، وهذه الدول تتطور كرويا، ولا ننسى أن خروجنا في نهائيات أمم آسيا للشباب التي استضفناها، كان خروجنا على يد فيتنام. وحين نقول النتيجة ليست مقبولة، لأننا لسنا في طور الاعداد، لأننا دخلنا أجواء المنافسة، والتي لم يتبق منها غير أسبوع، والغالبية من اللاعبين يلعبون في الفريق الأول بأنديتهم، ويملكون الخبرة والاحتكاك، والحذر واجب ونحن نقترب جدا من التصفيات، وعلينا أن نعمل ألف حساب للمنتخبات المشاركة؛ لأنني متأكد بأن هناك من يحاول التقليل من مستويات المنتخبات المنافسة، والتفوق عليها لا يأتي إلّا باحترامها، مع الاشارة إلى أننا كنّا ولا زلنا نطمح بأن يكون هذا المنتخب هو نواة المنتخب الوطني الأول، بعد أن يضم اليه اللاعبون الواعدون في الأخير. وعلى أية حال فإن الكابتن سمير شمام، كان قد ضم للفريق الأولمبي اللاعبين يوسف حبيب ؛ أحمد حبيب، سيد هاشم عيسى (المالكية)، أحمد صالح سند، عبد العزيز الكندري (مدينة عيسى)، عمّار محمد (المنامة)، سيد ابراهيم علوي، علي حسن (الأهلي)، سيد محمد أمين، حسن الكراني (سترة)، مصعب عمر، جاسم خليف، حسين الخيّاط (الرفاع الشرقي)، جاسم نور، عدنان فوّاز، حمد شمسان (الأهلي)، عبد الرحمن الأحمدي، محمد الشامسي (المحرق)، أحمد بوغمّار (الحد)، حسن مدن، عباس العصفور (الشباب)، عبد العزيز خالد ، أنور أحمد (النجمة)، اضافة إلى اللاعبين المحترفين في الخارج، محمد الحردان، حسين جميل، أحمد الشروقي و محمد مرهون.
مشاركة :