مدرب الكرة البحريني بين الواقع المحلي والمستقبل المنظور(2)

  • 3/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من الطبيعي جداً إن يشمل تاريخنا الكروي منذ بداية تأسيس الاتحاد الكروي المحلي في عام 1952 وحتى يومنا هذا مع بدء المسابقات الرسمية الكروية عام 1957 تحت مظلته وإلى هذا الوقت إن هناك العديد من اللاعبين الكبار والمشهورين بعد إن تركوا مزاولة كرة القدم فيهم من اتجه إلى العمل التدريبي وفيهم من ترك وفضَّل أن يراقب كرة القدم من خلال الصحافة الرياضية اليومية واليوم تغير الحال لأن وسائل الاتصالات كثرت واقترب البعيد من القريب لكن يبقى السؤال الذي يطرحه الملحق الرياضي في أخبار الخليج: هو مدرب الكرة البحريني بين الواقع المحلي والمستقبل المنظور من خلال مشاركة رؤوس الأندية المحلية والعديد من اللاعبين السابقين والهدف الوصول غلى حقائق فنية سوف يتم معرفتها بعد عدة محاورات. الكثير من القدرات قال لاعب نادي التاج والمنتخب الوطني السابق الكابتن علي يونس: أنا شخصياً اثق في المدرب البحريني بنسبة تصل إلى مائة في المائة ليس على مستوى كرة القدم إنما على مستوى كل الألعاب إن توفر وهو أمر يجعلنا نشعر بالطمأنينة والاستقرار وأفضل من التعاقد مع المدرب الأجنبي الذي قد يورطنا في أشياء كثيرة نحن في غنى عنها، وضرب اللاعب السابق المثل في العديد من المدربين المحليين المتميزين ومن ضمنهم المدرب علي عاشور المدرب الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم في نادي الرفاع وهو يتصدر دوري بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد لفرق الدرجة الممتازة وقال: لماذا لا يكون المدرب البحريني محل ثقة الجميع إنه جاهد على نفسه واكتسب الكثير من الخبر وشارك في العديد من الدراسات ولديه الشهادات التدريبية المعتمدة من عدة جهات محلية وخارجية ولديه القدرة على التأقلم والتفاهم مع اللاعبين المحليين والمحترفين فلماذا لا نمنحه الفرصة وهو يحقق الكثير من التفوق والنجاح. وأكد إن كرة القدم المحلية لا يمكن أن تتطور في الأندية في هذه الفترة إلاَّ بالمدرب المواطن وهو حاصل على ثقة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسموه يثق في قدراته ويوليه الكثير من الاهتمام، وقال: هذه نظرتنا الحقيقية ونتمنى أن تتسع لتشمل كل المدربين في مختلف الألعاب الجماعية والفردية وقال :لدينا اليوم العشرات من المدربين في كل الألعاب في نادي المنامة منذ تأسسه إلى اليوم من ابناء النادي والكثير منهم يعملون في ناديهم الأم وينالون كل تقدير واحترام في بناء القاعدة التحتية لكرة القدم وعلينا أن لا نقف في وجوههم لأنهم كانوا بداية للتاريخ الكروي ويستحقون منا كل تقدير واحترام. وقال النجم السابق علي يونس: على المدرب البحريني أن يتطور باستمرار ويبحث ويطلع على كل جديد في عالم التدريب ولا يقف عند مستوى واحد لأنه إذا ازداد تطوراً اثبت وجوده وكبرت الثقة به، وشكر علي يونس فكرة السؤال وقال: إن الملحق الرياضي في أخبار الخليج يطرح العديد من الأفكار الرياضية المهمة وأتمنى أن يواصل على مستوى هذا النسق الذي يجمع الكل على الولاء والمحبة لقيادتنا الرياضية خاصة ما يطرحه سمو الشيخ ناصر بن حمد في هذا المجال. التجربة تؤكد نجاحه من جهته قال نائب رئيس نادي رأس الرمان وحارس المرمى في المنتخب والنادي السابق الكابتن إبراهيم علي قاسم: لا غبار على المدرب البحريني وهي من أمنياتنا أن نصنع في كل الأندية المحلية مثل هذه الكفاءات التدريبية المخلصة، وأضاف: مثل نادي العاصفة ثم رأس الرمان صنعنا الكثير من المدربين البحرينيين من ابناء النادي وعلى سبيل المثال الكابتن عباس عبد الرسول وحسن الصباح وفي فترات كنا نحن كلاعبين نقوم بمهام التدريب ومؤسسين على قاعدة علمية وتدريبية ثابتة وأتذكر سلمان الحايكي الذي درب أشبال العاصفة ثم أشبال رأس الرمان وصنع لاعبين ومدربين على أفضل المستويات. وقال: الكابتن عباس خليل الحايكي والكابتن عباس عبد الرسول خليفة ساهما في تأسيس كرة القدم منذ البداية حتى يوم الاندماج مع نادي النجمة وأتذكر العشرات من اللاعبين بل المئات الذين تركوها لأسباب شخصية أو ظروف وهم معذورون لذلك لكن هم اليوم يدخلون ضمن تاريخ النادي والذين واصلوا العمل يحظون بالاحترام والتقدير لأنهم أخلص من المدربين الأجانب. وقال: إن نادي رأس الرمان كان أكثر الأندية المحلية اعتمادا على المدربين الوطنيين والكفاءات المحلية حتى إن هناك أندية مثل الحالة قدمت مدربين من الطراز الفريد وعلى سبيل المثال الكابتن الكبير خليفة الزياني الذي حقق للنادي بطولات راسخة في أذهان تاريخ كرة القدم المحلية وتفوق على العديد من الأجانب الذين لم يحققوا سوى القشور، وأكد إنه كان يتمنى أن يكون الكابتن عبد الهادي الحايكي اللاعب الدولي السابق واحداً من المدربين في النادي لكنه ترك الكرة خير شر وهو إلى اليوم في قلوبنا وأيضاً غيره من اللاعبين المتميزين ويستحقون الثناء والتقدير. البحريني يستحق الثقة قال عبد الرحيم علي وهو من الإداريين السابقين في ناديي الشباب والرفاع الشرقي ويتابع ولديه الكثير من المعلومات عن تاريخ المدرب البحريني: إن المدرب البحريني هو الذي يستحق أن يتسلم منصب تدريب فرق الكرة على كل المستويات أشبال وناشئين وشباب وكبار، وأضاف: لقد خضنا الكثير من التجارب واكتسبنا العديد من الخبرات ووصلنا إلى نتيجة مفادها إن المدرب المحلي خاصة الذي هو من ابناء النادي له الكرامة والتقدير إن تعب على نفسه وشارك في العديد من الدراسات التأهيلية ونال الشهاد=ات العليا في هذا المجال، وقال: أحياناً الشهادة لا يمكنها أن تقاوم الخبرة فاللاعب السابق زاول اللعبة وعرق فيها والشهادة هي مجرد جسر للوصول غلى شيء ما لكن اللاعب ابن النادي هو من يستحق أن نوليه الثقة لأنه من دمنا ولحمنا، وأشار إلى ضرورة أن تشكل كل الأندية المحلية قاعدة من المدربين المواطنين عامة ومن أبناء النادي خاصة وقال: إن للضرورات أحكام فالمدرب الأجنبي الذي يمكن أن تعتمد عليه يضعك في ورطة ويسافر لأي ظرف فماذا تفعل إن لم تجد البديل وفريقك الأول في ترتيب مخيف وهنا لا بد أن تعمل على أن يكون المدرب ابن النادي ملاصقاً للمدرب الأجنبي ليغطي كل ظرف صعب. يعيش كما يعيش اللاعب البحريني وقال لاعب نادي المنامة والمنتخب الوطني السابق محمد بهرام: إن المدرب البحريني يستحق الثناء والتقدير وهو المناسب لكل الأندية التي تعاني من ضعف الإمكانات المادية والمعنوية وهو يعيش كما يعيش اللاعب الكروي البحريني وجرب كل الظروف بما فيها القاسية والمريحة، وتابع: ثقتنا معقودة إلى أبد الآبدين في المدربين المواطنين لأنهم أصحاب الكفاءات والمخلصين في عملهم حتى لو لم يحصلوا على ما يحصل عليه المدربين الأجانب وهم صبورين على كل شيء ويعرفون إن الأندية المحلية لم تصل إلى مرحلة نهائية من التي عليها الأندية الأوروبية وهذا يحتاج إلى وقت طويل وتدرج والكرة المحلية هي نتاج خبرات طويلة كان اساسها اللاعب المحلي، واشار إلى إنه كان يتمنى أن يكون اللاعب محمود المعماري أو الحارس سمير إلياس أو نيروز حسن لاعبي النادي السابقين من المدربين لكنهم مع الكثير من زملائهم تركوا اللعب ولم يتجهوا إلى التدريب وقال: هم يمتلكون عقولاً كروية خسرناها، وأكد إن المدربين المحليين يقودون كرة القدم اليوم في ابهى صورها ولا غبار عليهم وقال: عقبة الإمكانات هي التي تجعل المدرب المواطن بعيداً عن البروز لكنه مع إصراره يثبت نفسه كل يوم. أسماء حافظ عليها الزمن قال أمين سر نادي أم الحصم عبد الله فيروز: كنا في الماضي نعتمد على المدربين الكرويين البحرينيين ولم نلجأ إلى الأجانب لأن في نادي أم الحصم قبل عشرات السنين لجأ إلى اللاعبين السابقين الذين تحولوا إلى العمل التدريبي وعلى سبيل المثال أبناء مجلي ومنهم من إتجه إلى التحكيم مثل سلطان مجلي، وأكد إن تجارب ناديه مع المدربين الأجانب لم تكن ذات فعالية يوم كان النادي عضواً باتحاد الكرة وكانت مجرد تجارب غير نافعة لكن مع المدرب المواطن ومن أبناء النادي حققت الكثير من المكاسب وصنعت العديد من الأسماء التاريخية، وقال: اتمنى اليوم أن نعود إلى عضوية اتحاد الكرة لأن لدينا لاعبين كرويين كما كنا في الماضي. أغرس نبتة التدريب هو خارج البحرين الآن الكابتن حسن الصباح لاعب وسط نادي رأس الرمان والمنتخب السابق والمحاضر الدولي في كرة القدم قال باختصار شديد: لي الشرف الكبير أن أغرس نبتة التدريب في نادينا بعد إن كنت لاعباً فيه وواصلت الرسالة وأتمنى أن أكون قد شيدت ولو شجرة كروية صغيرة في منطقة رأس الرمان.

مشاركة :