المحرق يحقق انتصارين ويقترب من حسم دوري زين

  • 3/19/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اقترب فريق المحرق من حسم دوري زين البحرين لكرة السلة للمرة الثالثة في تاريخه وذلك بعد أن كرر الفوز على منافسه فريق الرفاع بنتيجة 72/67 في المواجهة الثانية من نهائي دوري زين، بعد أن كسب المواجهة الأولى بنتيجة 93/92. وبذلك تقدم المحرق في عدد مرات الفوز بنتيجة (2/صفر) وأصبح بحاجة إلى انتصار واحد من أصل ثلاث مباريات ممكنة لكي يحسم اللقب لصالحه، في حين بات على الرفاع التأجيل مرة ومرتين للوصول إلى المواجهة الفاصلة، بمعنى آخر ينبغي على الرفاع تحقيق انتصارين متتالين لكي يلعب المواجهة الفاصلة. وتبدو الأمور في صالح المحرق حاليا وبالتالي هو الأقرب لحسم اللقب، بينما تبدو المهمة صعبة تماماً على الرفاع، لكنها ليست بمستحيلة حيث بإمكان الرفاع تحقيق الفوز على المحرق أكثر من مرة، وخصوصاً في ظل تقارب المستوى والنتيجة في جميع مباريات الفريقين السابقة. وكان المحرق قد كسب المواجهة الأولى بعد شوط اضافي، وكاد الأمر يتكرر في المواجهة الثانية لو لا تكرار فريق الرفاع نفس الأخطاء في الثواني القاتلة، وبالتالي عرف المحرق كيف يخطف الفوز في المباراتين رغم تقارب المستوى الفني بين الفريقين. في المواجهة الثانية انخفض المستوى الفني للفريقين وأثر ذلك على معدل التسجيل في المباراة، ولكن الاثارة بقيت حاضرة حتى الثواني الأخيرة، وخصوصاً بعد ان تمكن فريق الرفاع من تقليص فارق ال 13 نقطة إلى نقطة واحدة، وكان بإمكانه خطف الفوز لو استغل الخطأ الذي وقع فيه لاعب المحرق بدر عبدالله جاسم عندما لم يحسن تمرير الكرة إلى زميله لتخرج من الملعب وتتحول الكرة إلى فريق الرفاع، وحينها تدخل مدرب الرفاع الأمريكي سام فنسنت بطلب وقت مستقطع ولكن لم يستثمر الرفاع الهجمة الأخيرة حيث اعتمد على اللعب الفردي ومهارات نجمه محمد كويد الذي لم يوفق في المباراة الثانية على التوالي وتسبب في خسارة فريقه. المحرق أقرب في نهائيات السلة البحرينية بنظامها الحديث الخمس مواجهات لم يسبق أن قلب تأخره بخسارتين إلى فوز بثلاث مباريات مقابل مباراتين، فدائماً الفريق الذي يتقدم بنتيجة (2/صفر) يكون الأقرب بنسبة كبيرة من حسم اللقب لصالحه حتى ومع عودة الفريق المنافس وفوزه في مباراة فالنتيجة تكون في الغالب 3/1، اليوم المحرق قريب جداً من تحقيق الدوري رقم ثلاثة في تاريخه، في حين أن فريق الرفاع عقد المهمة كثيراً عليه بعد اضاعته انتصارين في متناوله، وبالتالي أصبحت المهمة صعبة جداً ولكنها ليست بمستحيلة. على الورق تبقى حظوظ الرفاع قائمة في تحقيق اللقب ولكن بشرط أن يفوز في ثلاث مباريات متتالية، ويمتلك الرفاع امكانيات تؤهله إلى ذلك ويحتاج إلى التركيز أكثر واللعب الجماعي وعدم الاستعجال، إلى جانب استغلال محترفيه بصورة أفضل في المباريات المتبقية. أما المحرق وبما يمتلكه من خبرة ولاعبين من طراز رفيع سواء المحترفين أو حتى المحليين، فهو قادر على التعامل بشكل مثالي مع المباريات المتبقية وحسم اللقب لصالحه. الخسارة السادسة تلقى فريق الرفاع الخسارة السادسة على التوالي أمام منافسه المحرق، وبدأت المواجهات بين الفريقين منذ الموسم الماضي الذي عاد فيه فريق الرفاع إلى المشاركة في منافسات الرجال، حيث خسر الرفاع مواجهتين في الموسم الماضي، في حين خسر أربع مواجهات أمام المحرق في هذا الموسم، وبالتالي تبقى العقدة الوحيدة أمام الرفاع واللغز الذي يبحث عن فك شفرته هو الفوز على فريق المحرق. الغريب أن الرفاع يقدم أداء بطوليا ومستوى عاليا ويكون الأقرب إلى الفوز في أغلب المباريات ولكنه يخسر في الثواني الأخيرة بسبب اللعب الفردي والاعتماد على لاعب واحد وتكرار نفس الأخطاء من دون التعلم من الدروس السابقة. وبالعودة إلى لقاء الرفاع الفاصل أمام المنامة نجد أن من سجل نقطتي الفوز هو اللاعب محمد بوعلاي الذي كان بعيد عن الأنظار، ولكن في النهائي اعتمد الرفاع على نجمه محمد كويد في انهاء الهجمة الأخيرة رغم الرقابة المفروضة عليه، وبالتالي يتحمل المدرب الأمريكي سام فنسنت المسؤولية أيضاً لأنه لم يستغل امكانيات جميع اللاعبين ولم يستخدم عنصر المفاجأة. النهائي الأفضل لا يختلف اثنان على أن نهائيات السلة هي الأفضل في مملكة البحرين، وذلك لأسباب عديدة منها الحضور الجماهيري الغفير والأجواء التنظيمية المميزة، إلى جانب وجود محترفين أجنبيين وامكانية استعارة لاعبين محليين وبالتالي غالبية النجوم يكونون متواجدين في النهائيات، ولذلك نجد التنافس كبير بين الفرق ولا تعرف من سيفوز إلا في الثوان الأخيرة، ويشكر اتحاد السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على ما يبذله من جهد واضح في الرقي باللعبة وتطويرها، وكل ما نراه على صالة خليفة الرياضية من مشاهد رائعة هي بمتابعة واهتمام وتوجيه من سموه. الرفاع مقاتل نرفع القبعة إلى فريق الرفاع الذي يقدم موسما أكثر من رائع بوصوله إلى المباراة النهائية بعد اقصاء الزعيم، وكذلك المستويات التي يقدمها أمام المحرق في النهائي، الرفاع يلعب بروح قتالية عالية ويطمح إلى الوصول إلى القمة، ولذلك كان ندا قويا للمحرق حتى الثواني الأخيرة بل وكان الأقرب إلى الفوز لولا سوء التوفيق، الرفاع لن يرفع راية الاستسلام وسيسعى إلى تأجيل الحسم وهو يثق بقدراته وبإمكانيات لاعبيه، ولكن هناك أخطاء بسيطة تعمل الفارق في مثل هذه المباريات، وإذا ما تداركها الرفاع قد يقلب الطاولة على المحرق. أونواكو لم يستغل يمتلك فريق الرفاع محترفا بإمكانيات جسمانية غير متوافرة في الأندية المنافسة وهو الأمريكي ارينزي أونواكو اللاعب القوي جسمانياً ومن الصعب ايقافه تحت الحلق، ولكن الرفاع لم يستغل امكانيات اونواكو جيداً، وخصوصاً في المواجهة الثانية، ويتقاسم المدرب واللاعبون المسؤولية في ذلك حيث لم تصل الكرة إليه بالشكل المناسب، أونواكو شارك في 30 دقيقة وسجل 10 نقاط فقط وجميع نقاطه من تحت الحلق، وحصل أونواكو على الكرة تحت الحلق 11 مرة في المباراة وسجل نصف المحاولات. رهان المحترفين كسب فريق المحرق رهان المحترفين بعد تعاقده مع الأمريكيين كيفن ميرفي ومايك هاريس واللذين يقدمان مستويات مميزة، وخصوصاً من الناحية الهجومية ويسجلان معدلات ثابتة من النقاط في كل مباراة يرجحان بهما كفة المحرق إلى الفوز على منافسيه، وبالنظر إلى الاحصائيات نجد أن محترفي المحرق سجلا 50 نقطة في المواجهة الثانية بالنهائي أمام الرفاع حيث سجل كيفن ميرفي 26 نقطة في حين سجل مايك هاريس 24 نقطة، ودفاعياً تميز هاريس على مواطنه ميرفي حيث لعب أدوارا دفاعية مميزة ليكون الأفضل في فريقه. نجومية متجددة يعيد صانع ألعاب فريق المحرق أحمد حسن الدرازي تقديم نفسه كنجم موهوب بين فترة وأخرى، ويبرز في النهائيات ويكون سبباً في تحقيق المحرق للبطولات، الدرازي الصغير أشعل مدرجات المحرق بالتصويبات الثلاثية بعيدة المدى التي أمطر سلة الرفاع بها حيث سجل 4 ثلاثيات رجح بها كفة فريقه إلى الفوز في المواجهة الثانية وقربهم أكثر من تحقيق اللقب، الدرازي سجل 18 نقطة ليواصل تألقه في النهائي الثاني على التوالي. التحكيم رائع نجح طاقم التحكيم المختلط والمكون من عبدالكريم شكيب وعادل غلوم بالإضافة إلى الحكم الكازاخستاني ميخائيل في قيادة المباراة النهائية الثانية بين فريق المحرق والرفاع إلى بر الأمان بعد ان كانت غالبية قراراتهم صحيحة وقد استعانوا بتقنية الفيديو في بعض اللقطات، ويحسب للجنة الحكام تدوير الحكام المحليين واسناد المباريات النهائية لهم، وقد أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم العالية على إدارة أصعب المباريات.

مشاركة :