لطالما راود حلم حضور مهاجم "سوبر" إدارات نادي النصر المتعاقبة، وجماهيره المتعطشة، فعاش النصراويين أعوام على أصداء ذكريات شاخت، أبطالها ماجد الذي لا يُعرّف، وغيني يُدعى أوهين كينيدي. ولكن وهج ما أوقظ النصراويين من أحلامهم المرهقة، ليلفت أبصارهم نحو واقع يرسم مستقبل "ذكريات واعدة" يتسيد مشهدها المغربي عبدالرزاق حمدالله . ابن الـ28 عامًا استوطن قلوب جماهير فريقه السعودي في غضون ستة أشهر فقط، بعد أن تصدر قائمة هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بـ21 هدفًا وهذا هو الرقم الأعلى في تاريخ المهاجمين الأجانب لدى النصر. ليس ذلك فقط، فـ"أسد الأطلس" سجل 33 هدفًا خلال 25 مباراة لفريقه في كل البطولات التي شارك بها، وزار الشباك في كل المواعيد الكبرى أمام الهلال والأهلي والاتحاد والشباب، هو الأكثر تسجيلًا بالرأس بخمسة أهداف، والأكثر نجاحًا في ترجمة "الجزائيات" إلى أهداف بخمسة أيضًا، وتمكن من صناعة ستة أهداف إذ يأتي في المركز الثاني خلف المتصدر جوميز صاحب الصناعات السبع. "القناص الجائع" للأهداف استطاع أن يسجل 19 هدفًا في 12مباراة فقط، بعد أن بدأ متأثرًا بتراجع حالته البدنية فلم يسجل سوى هدفين خلال 10 مباريات، ولكنه بدا مختلفًا منذ المرحلة الـ11 الذي منها حتى الجولة الـ24 هز الشباك في 19 مناسبة، تخللها غيابه عن مباراتين، وبات مصدر قلق للمهاجمين في قائمة الصدارة، والمدافعون المترقبون مواجهته. المهاجم المغربي بدأت قصته في الملاعب الصغيرة جوار منزله في بلاده، ونال الاعجاب منذ أن كان يافعًا، وقص شريط رحلته الاحترافية مع أولمبيك آسفي وسجل معه 30 هدفًا، لينتقل إلى اليسوند النرويجي ويسجل رفقته 15 هدف، وواصل مسيرته وهذه المرة في الصين مع جوانزو الصيني وخرج منه بـ25 هدف، ثم شارك مع الجيش القطري وغادره بأهدافه الـ21، ولعب مع الريان القطري وسجل 18، ويتصدر حاليًا قائمة الهدافين في الدوري السعودي مع النصر بـ21 قابلة للزيادة.
مشاركة :