استطاعت الشابة الفلسطينية هبة الشريف، تبني مبادرة ثقافية فردية على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت أواخر 2015، تهدف إلى تسليط الضوء على الأحداث الثقافية والتوعية، التي تؤكد أهمية القراءة كقيمة معرفية تلهم الوعي وتغذي الفكر والوجدان، عبر الترويج لنتاجات إبداعية مهمة للمكتبات ودور النشر المختلفة في الوطن العربي، مشيرة إلى أن فكرة تأسيس مشروع «مكتبتي» نابعة من شغفها واهتمامها بالشأن الثقافي. فعل يومي وأوضحت هبة في حديثها لـ«الاتحاد» بأنها تسعى عبر هذه المبادرة لأن تصبح القراءة فعلاً يومياً في المجتمعات العربية، بوصفها بوابة إلهام، مضيفة: أعتبر أن علاقتي بالكتاب قديمة منذ الصغر، وكانت نتاجاً إيجابياً لتوليد روح هذا المشروع، الذي حرصت من خلاله نقل الفوائد الذهنية والمعرفية، التي اكتسبتها من صفحات الكتب، إلى أكبر شريحة من الجمهور العربي، وقررت أن أخاطبهم عبر منصات «السوشيال ميديا»؛ لسطوتها في التأثير وقدرتها على إيصال المحتوى في سرعة البرق لأطياف مختلفة في مجتمعات متفرقة من العالم. قوة القراءة وتزامناً مع مارس شهر القراءة، فإن هبة بصدد المشاركة في تقديم ورشة عمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بعنوان «قوة القراءة» تتناول الجوهر الحقيقي، الذي يشع من بواطن الكتب ليضيء الوعي والذهن، مشيرة إلى أن هذه الورشة تعد الأولى التي تقدمها بصفتها مؤسسة مشروع ثقافي هادف في المجتمع. قضايا مجتمعية وأكدت هبة أن الشباب العربي لا يزال يقرأ، لكنه يحتاج إلى الكثير من الدعم المعنوي والمادي، الذي يساهم في توظيف قدرات المبدعين واستثمار طاقاتهم وشغفهم في مجال القراءة، وتوجيههم نحو خدمات مجتمعية وقضايا إنسانية، كما لفتت إلى أن الدور الثقافي والمجتمعي الذي حققته مبادرتها منذ انطلاقتها. أبواب كثيرة وتقول هبة: إن مبادرة «مكتبتي»، التي تقدم من خلال محتوى كتاب تختاره حسب قيمته وأهميته خلال دقيقتين عبر حساباتها في «سوشيال ميديا» فتحت لي أبواباً كثيرة، وعلى الرغم من أن مبادرتي فردية، فقد شاركت في ورشة مع وزارة التربية والتعليم، وتم تكريمي في ملتقى الإعلام الثالث، كما نلت شرف العمل مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، في جمعية الناشرين الإماراتيين ضمن فريقها. سفيرة للثقافة وبالحديث عن التحديات، التي لا تزال تواجهها في تحقيق الجذب والإقبال على هذه المبادرة، قالت هبة: إنها لا تزال تبحث عن جهات ومؤسسات مختلفة، تتبنى مبادرتها، وتعتبر أن التحدي الأكبر الذي يحول عن ذلك، هو أن الثقافة كمادة لا تزال خارج صفقات الربح والدخل المادي، الذي ترنو إليه أي جهة للمضي قدماً في مواصلة تقديم خدماتها وتحقيق معادلة ابتكار المحتوى وضمان الاستمرارية. وتطمح هبة في أن تصبح «سفيرة للثقافة» ليس كلقب بل كمهمة نبيلة تؤدي من خلالها رسالة وهدفاً مهماً في الحياة، كي تكون السبب في جذب الملايين من الناس حول العالم ونشر ثقافة حب القراءة.
مشاركة :